الجزائر

وزارة الشؤون الدينية مطالبة بالتدخل لإتمام المشاريع الكبرى في بناء المساجد



وزارة الشؤون الدينية مطالبة بالتدخل لإتمام المشاريع الكبرى في بناء المساجد
طرح حسن عريبي مشكل المساجد التي لم تنته بها الأشغال منذ سنوات، وذلك من خلال مراسلة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والتي ترجع أسبابها حسب صاحب الرسالة إلى شح الموارد المالية واعتماد الجمعيات الدينية على التبرعات لإنجازها، معتبرا أن مثل هذه التبرعات غير كافية لإكمال مثل هذه المشاريع الضخمة.وقال عريبي في رسالة وجهها إلى محمد عيسى، تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، أمس، إن معظم ولايات الوطن يتواجد بها عدد من المساجد لم تنته بها أشغال الإنجاز منذ سنوات طويلة، بسبب شح الموارد المالية واعتماد الجمعيات الدينية على التبرعات لإنجازها، مشيرا إلى أن مثل هذه المبالغ غير كافية لاستكمال الأشغال، ما يدفع لتحولها إلى مشاريع مفتوحة. وأوضح في ذات السياق أن الحكومة لا تساهم في إنجاز بيوت الله، معتمدة فقط على المحسنين. وأضاف عريبي في ذات الرسالة أنه في بعض الأحيان تتماطل المصالح الإدارية للوزارة عبر مديرياتها بمنح رخص جمع أموال بناء المساجد ومنحها للجان المكلفة ببناء المساجد، في كثير من الولايات، مشيرا إلى أن في الأمر خللا وبعض الشكوك في أن هذا التماطل معارضة خفية لبناء بيوت الله من قبل بعض الأفراد في إدارتكم، مؤكدا أن الجزائر ظلت الأكثر مساحة وشعبا في المقارنة بينها وبين المغرب الشقيق حول عدد المساجد في البلدين، أقل من المغرب في هذا المجال وهو يفوقها بكثير على الرغم أنه لا بترول لديه ولا غاز ولا ثروات.وبخصوص التقصير في بناء المساجد استدل عريبي بمسجد النصر كمثال على ذلك، الذي يقع في قلب مدينة المسيلة ويعتبر أكبر مسجد في الولاية من حيث طاقة استيعابه التي تقارب 15 ألف مصل، ويتربع على مساحة تقدر ب5539 متر مربع، حيث أن هذا المسجد انطلقت أشغال إنجازه مع نهاية التسعينيات وكانت الانطلاقة الفعلية سنة 2002 ولم تنته إلى حد الآن، بسبب نقص الدعم المادي واعتماد الجمعية الدينية على جمع التبرعات من المحسنين ورخص جمع التبرعات لإنجازه، خاصة وأنه يعتبر مسجدا ضخما ويتميز بتصميم معماري وهندسة خليط بين الهندسة المغاربية والأندلسية والعثمانية، وثمن التفاتة الوزير السابق للقطاع الذي منح خلال زيارته التفقدية إلى ولاية المسيلة للمسجد المذكور مبلغا ماليا قدر بحوالي 8 ملايير سنتيم، ساهم نوعا ما في تقدم الإنجاز، بل وتم الانتهاء من الأشغال الكبرى به، إلا أن ما ينقص هذا المسجد لكي يفتح أبوابه للمصلين هو تكملة الأشغال به والمتمثلة أساسا في التلبيس، أي الجبس، والذي يجب أن يحمل طابع الزخرفة، وكذا أشغال بيت الوضوء، بالإضافة إلى الكهرباء ووضع البلاط والطلاء داخل المسجد وخارجه وإنجاز المنارات الخاصة به، مع تهيئة موقف السيارات. وفي ذات الصدد اقترح زيارة وزير القطاع الولاية لتفقد هذا الصرح الديني المتميز في حجمه وهندسته وحتى موقعه، والذي يمكن أن يصنف ضمن المساجد الكبرى في بلادنا، مع تخصيص غلاف مالي لإتمام إنجاز ما تبقى من أشغال. وفي ختام الرسالة جدد دعوته إلى محمد عيسى للتدخل في أقرب وقت لرفع اقتراح الحكومة بتخصيص غلاف مالي خاص بالمساجد التي لم تكتمل بها أشغال الإنجاز، وإن تطلب الأمر منحها الأولوية من أجل أن ينعم المواطنون بالمساجد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)