وزارة الثقافة ترد على المسرحي سليمان بن عيسى

تعرب وزارة الثقافة عن أسفها العميق لما أدلى به السيد سليمان بن عيسى في حواره مع جريدة ''الخبر''، بتاريخ 26 فبراير 2012 والذي تضمن جملة من المغالطات والتهم الخطيرة في حق وزارة الثقافة التي اتهمها بالمحسوبية والرشوة وشراء الذمم، وتلفت انتباهه إلى أن مثل هذه التهم تقع تحت طائلة القانون بصفتها جنحا في حق الغير.
إن وزيرة الثقافة التي تكنّ كل التقدير للسيد سليمان بن عيسى، سبق لها أن خصته بمقابلة مكنته من الاطلاع على كل الضوابط القانونية المتصلة بمنح الدعم للمشاريع الإبداعية، من خلال صندوق تطوير الفنون والأدب، والتي تسري على كل المستفيدين دون تفضيل أو تمييز ومذكرة إياه بما يأتي:
.1 يقتصر دعم المشاريع المتعلقة بالمسرح على الأعمال التي تقدمها المؤسسات والتعاونيات والجمعيات المسرحية التابعة للقانون الجزائري، وبعد موافقة لجنة تتشكل من خبراء وفي حدود مستويات المبالغ المالية المخصصة لذلك، على أن تكون بالعملة الوطنية فقط.
ومن هذا المنطلق أبدت السيدة وزيرة الثقافة استعدادا لدراسة أي مشروع يقدمه المعني والذي يستجيب للشروط القانونية المنصوص عليها.
.2 إن دعم الإبداع الأدبي وفق ما هو منصوص عليه في التنظيم المتعلق بسير لجنة صندوق تطوير الفنون والأدب، يخضع إلى النصوص التنظيمية التي تحدد شروط وكيفيات منح الدعم للمشاريع المقترحة.
فالتنظيم الساري المفعول يخضع الدعم إلى عرض أي مشروع، من خلال دار نشر جزائرية، على أن تتم دراسته والموافقة عليه، من خلال لجنة مختصة مشكلة من أدباء وباحثين وخبراء، علما أن أكثر من 000,2 مشروع مقترح سنويا على اللجنة.
وعملا بهذه الأحكام، تم تذكير السيد سليمان بن عيسى بضرورة ترشيح مؤلفاته، من خلال دار نشر جزائرية حتى يتسنى عرضها على الدراسة.
.3 أما بخصوص الأحكام التي أبداها السيد سليمان بن عيسى بخصوص الوضع الثقافي وسياسة الدولة في هذا المجال، فإن ذلك لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي الذي قد يتعارض مع رأي أغلبية المثقفين الجزائريين الفاعلين على الساحة الثقافية.