وزارة التربية تفرج عن الرزنامة الخاصة بامتحاني "البكالوريا" و"البيام"

كشفت وزارة التربية الوطنية أمس الاثنين في بيان لها عن الرزنامة الخاصة بالامتحانات الرسمية للسنة الدراسية 2020/2019.وأوضح البيان أنه تقرر إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 سبتمبر 2020، في حين ستجرى امتحانات شهادة "البكالوريا" في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 سبتمبر 2020.يذكر أن السلطات العليا للبلاد قررت الشهر الفارط إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وتأجيل امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط إلى شهر سبتمبر المقبل، واعتماد معدل الفصلين الأول والثاني للانتقال في الأطوار التعليمية الثلاثة.وان كان لتحديد رزنامة امتحان شهادة البكالوريا لا يطرح اشكالا بالنسبة للأولياء ونقابات التربية فإن تحديد الرزنامة الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" يعتبر ردا مباشرا على الأصوات التي ارتفعت مؤخرا للمطالبة بإلغاء هذا الامتحان على غرار العديد من نقابات التربية المستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ ولجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الأمة، والمجتمع المدني، التي طالبت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإعادة دراسة كافة المقترحات المرفوعة لوزارة التربية، حول امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"،واتخاذ قرار يقضي بإلغاء الدورة، على أن يتم توظيف نتائج الفصلين الدراسيين الأول والثاني، لانتقالهم إلى السنة أولى ثانوي، مع إلزامية برمجته فقط لفائدة المترشحين الأحرار نظرا لانعدام مرجع علمي، يمكن استغلاله والاعتماد عليه لتحقيق انتقال هذه الفئة إلى القسم الأعلى.وعبرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، عن خشيتها من أي يكون قرار عدم إلغاء امتحان شهادة "البيام" وتأجيل برمجته، غير محسوب العواقب لأسباب نفسية وبيداغوجية وتقنية، مؤكدة بأن ابتعاد التلاميذ عن أجواء المراجعة والامتحانات لما يناهز 6 أشهر متواصلة، هي وضعية غير مسبوقة نتج عنها ارتباك واضح لديهم وخوف مضاعف قد يهوي بهم إلى الرسوب، فيما توقعت تسجيل نسب نجاح غير مقبولة في كثير من المؤسسات التعليمية وتراجع رهيب في نتائج التلاميذ الممتازين.من جهتها، أعلنت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كناباست"، دعم مطلب الأولياء القاضي بإلغاء إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط بصفة استثنائية، بسبب أزمة وباء "كورونا" التي دفعت بالسلطات العمومية إلى الغلق الفوري للمدارس وتعليق الدراسة لحماية الأرواح.