بحاري يحذّر نقابات من شن حملة على تنظيمهناشدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية رئيس الجمهورية للتدخل من أجل النظر في الفئات الهشة بقطاع التربية الذين يتلقون رواتب هزيلة لا ترقى إلى حجم العمل الذي يقومون به، ودعت إلى رفع أجورهم وحذف الضريبة على دخله، هذا فيما حذّرت الوزارة من اعتماد سياسة التمييز بين عمال القطاع في ظل ارتجالية القرارات وفوضى التوظيف الذي أدى إلى توظيف 70 ألف متعاقد، والتي زادت من حدة مشاكل القطاع في ظل تكالب النقابات على تحقيق مصالحها وأغراضها وفق اتهامات النقابة التي تشل حملة على تنظيمات تورطت حسبها في شن حملة مغرضة على نقابة المهنيين.بمناسبة عيد العلم الذي يصادف 5 أكتوبر واقتراب عيد العمال الذي سيصادف الفاتح من ماي، قال رئيس نقابة 130 ألف عامل مهني في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية ”نحن ننتظر العدل الحقيقي في أن نأخذ حقوقنا كاملة لكوننا نعمل في ظروف شديدة الصعوبة، والعمال أحوالهم سيئة للغاية وما يطالبونه هو تحسين الأوضاع المتردية لهم من الناحية المادية والمهنية ..وعيد العمال الذي هو قاسما مشتركا بين جميع العمال الجزائريين كلما حل هذا الضيف المصادف لأول ماي من كل سنة، وكأننا عشنا السنة أو السنوات الماضية في راحة تامة واسترخاء، من الناحية المادية، المهنية، الاجتماعية، والمعنوية... وهي الحالة التي نتجرد فيها قسرا من آلامنا وهمومنا رغم أن عيدنا الحقيقي لم يحل بعد.. فخامة الرئيس عيد ننعم فيه بكرامتنا وحريتنا وإنسانيتنا”. وأضافت الرسالة ”تعيش هذه الفئة أسوأ العذاب والمعاناة بسبب تخاذل صناع القرار عن الوفاء بتلبية متطلبات هؤلاء العمال البسطاء، وكل ذلك بسبب بعض المفاهيم السيئة بالقطاع وعدم تفكير الإدارة في إيجاد الحلول الحقيقية للأحوال السيئة التي يعانون منها العمال البسطاء، في ظل أن الوزارة الوصية حققت مطالب فئة دون الأخرى، ووجهت ضربة قوية للثانية وتسعى إلى التضحية بمصيرنا كعمال وأقوات أبنائنا وتشريدنا من أبسط الحقوق دون النظر لأحوالنا السيئة في ظل غلاء المعيشة واشتعال الأسعار، التي يعرفها الخاص والعام، وهو ما يفتح الباب من جديد للخصخصة وعمليات العمل بالتعاقد الذي فاق كل التوقعات بقطاع التربية الوطنية وحدها والذي يفوق عن 70.000 موظف، على يد كل الحكومات المتعاقبة”.ويأتي هذا فيما تساءلت النقابة ”هل قطاع التربية الوطنية في حاجة إلى أكثر من 10 نقابات للدفاع عن العمال؟ كل حزب في الجزائر له نقابة، يحركها حسب موقعه في المعارضة أو الحكم، فإذا كان في المعارضة، تحولت النقابة التابعة له إلى ذرع لمواجهة الحكومة”، في ظل تكالب بعض النقابات على نقابته يقول بحاري علي من أجل كسر تنظيمه حيث قال بالمناسبة ”وحتى تطمئن قلوب أصحاب (دعوتنا) فإن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، التي مر على تواجدها بحقل التربية الوطنية حتى اليوم 21 شهرا، شرعت منذ مدة في توطيد العلاقة بينها وبين الفاعلين في الحقل التربوي عبر الوطن، مما سيسمح لها في المستقبل القريب جدا من تأسيس فروع لها في كافة ولايات الوطن، لضمان استمرار التواصل والحوار، من أجل الرقي بالساحة التربوية إلى المستوى اللائق بها”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : غنية توات
المصدر : www.al-fadjr.com