وزارة التربية.. المدرسة تحرص على إعطاء مكانة لائقة لتاريخ الجزائر

أكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية مكلف بمواد التاريخ أعراب العزيز، أن المدرسة الجزائرية تحرص على إعطاء المكانة اللائقة لتاريخ الجزائر الذي يدرس منذ الاستقلال مشيرا إلى أن المناهج الجديدة ستركز على تمكين التلميذ من معرفة حقيقة تاريخه ليستطيع بناء مستقبله .وأضاف أعراب العزيز في تصريح للإذاعة الوطنية، أنه بناء على القانون التوجيهي 2008 الذي يمثل المرجعية المستلهمة من الدستور هناك إشارة واضحة إلى أن التاريخ الوطني يجب أن يحتل مكانة هامة . وقال المتحدث أنه وبعد مرور 62 سنة على اندلاع ثورة أول نوفمبر المظفرة التي شكلت حيزا كبيرا ضمن المقرر الدراسي منذ الستينات، نعمل حاليا من خلال مناهج الجيل الثاني للكتب المدرسية على إعادة النظر في طريقة التدريس لإشراك التلميذ في التعرف على تاريخ الجزائر القديم والوسيط والمعاصر، مشيرا إلى تخصيص زيارات ميدانية للتلاميذ إلى المعالم الأثرية إلى جانب خلق فضاء داخل المؤسّسة التعليمية لتمكين المتعلم من الذهاب إلى التاريخ من خلال الالتقاء بصانعي الأحداث والاستفسار عن التاريخ . كما أبرز المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية في معرض حديثه عن ثورة أول نوفمبر أن التواريخ الهامة التي تم التركيز عليها ضمن المقرر الدراسي بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام واتفاقيات ايفيان إلى جانب محطات أخرى. وعن أهم الاختلالات التي تم تسجيلها في تدريس مادة التاريخ على مستوى المؤسّسات التعليمية، اعترف أعراب العزيز بوجود تقصير في تدريس التاريخ القديم مضيفا أنه سيتم استدراك هذا الاختلال بتخصيص محور سميناه "بتاريخ منطقتي" للتعليم الابتدائي وكذا تدريسه في سنة أولى متوسط ليتم بعدها تدريس التاريخ الوسيط والمعاصر وفقا لمنطق كرونولوجي وموضوعاتي.