الجزائر

وزارة التربية



وزارة التربية
رسم فريد بن رمضان، المستشار المكلف بالبيداغوجيا في وزارة التربية الوطنية، صورة سوداوية عن المنظومة التربوية الجزائرية، مؤكدا أن المدرسة الجزائرية متأخرة سنتين مقارنة بالأموال المبذولة وبما هو عليه وضع المدرسة في بعض الدول العربية، محذرا من مواصلة هذا النهج الذي أخرج "جيلا غير مؤهل"، وغاب عنه البعد القيمي الجزائري.قال بن رمضان، في محاضرة ألقاها أمس، خلال اليوم البرلماني تحت عنوان "إصلاح النظام التربوي الجزائري وتحويره"، أن المدرسة الجزائرية "مخلفة بسنتين"، وأكد أن المنظومة التربوية الجزائرية "في خطر لأننا من أضعف الدول تدريسا"، واستشهد بالمدرسة في دولة قطر التي تدرس 1200 ساعة في السنة، في حين يتم تدريس 486 ساعة فقط في الجزائر، وفي رده على ما يشاع بأن المدرسة الجزائر تعيش برنامجا مكثفا، نفى المتحدث ذلك، غير أنه اعتبر وفي لهجة صريحة غير معهودة من مسؤولي القطاع وأمام وزير التربية، نورية بن غبريت ونواب الشعب في المجلس الشعبي الوطني، قائلا "كوكبة 2003 غير مؤهلة من الناحية العلمية والبيداغوجية". وحذر قائلا "إذا واصلنا هكذا...فهذا يعني أننا ضحينا بهذا الجيل".وأضاف بن رمضان في مداخلته أمام نواب الشعب في الغرفة السفلى، أنه إذا لم تسارع السلطات العمومية لتصحيح الوضع من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية "فنحن أمام جيل غير مؤهل لدخول سوق العمل"، وحسب تشخيص المستشار المكلف بالبيدذاغوجيا، فإن المدرسة الجزائرية بحاجة ل"05 سنوات بدون إضراب، وبتدريس 32 ساعة في الأسبوع.. حتى نصل إلى مستوى التسعينيات".وبخصوص مستوى التدريس ونوعيته في المدرسة الجزائرية، ذكر بن رمضان، أن الوزارة أطلقت استشارة وطنية لإصلاح التعليم الإجباري السنة الماضية، وهي تحضر حاليا لاستشارة وطنية أخرى لإصلاح التعليم الثانوي شهر جويلية القادم، وقدم المتدخل أربعة محاور يجب أن تتوفر في المدرسة حتى تصل لنوعية تكوين عالي، أولها البعد القيمي في المدرسة الجزائرية، داعيا إلى الرجوع لتراث وتاريخ الجزائر، وحذر من الوقوع فيما أسماه "أخطاء التسعينيات"، قائلا "لا يجب أن يحدث لنا ما حدث في التسعينيات حيث كان يعتقد التلميذ أن شهداء أفغانستان أحسن ن شهداء الجزائر".وفي ذات السياق، المفتش العام لوزارة التربية، مقسم نجادي، أن الوزارة بذلك مجهودات جبارة لتحقيق انجازات "استراتيجية" لصالح موظفي القطاع، ذكر مكنها المتحدث إنجاز حوالي 05 آلاف و630 مسكن لاستقطاب الأساتذة في الولايات الجنوبية التي تفتقر لبعض المؤطرين لمواد معينة، كما ذكر بالأثر الرجعي الذي استفاد منه موظفي القطاع وبلغ ما يقارب 30 شهرا.نواب الأغلبية : "النقابات مسيسة..ويجب تأطير الإضراب في القطاع"ومن جهة أخرى، فقد انتقد نواب الأغلبية بشدة نقابات التربية، خاصة بعد الإضراب الأخيرة الذي شل القطاع، متهمينها بأنها "مسيسة"، مطالبين إياهم بالتوفيق بين الحق في الإضراب وحق التلميذ في التعليم، حيث دافعت النائب بن سحنون فوزية عن هذا الطرح، رغم اعترافها بأنها لا تعرف شيء عن القطاع وقالت "03 سنوات وأنا في لجنة التربية ولا أدري حقيقة القطاع"، كما اعتبرته أنه من غير الممكن تعويض الأستاذ بالأقراص المضغوطة أو الانترنت وقالت "الثورات العربية جاءت عبر الفايس بوك والانترنت". فيما تساءل أولياء التلاميذ عن حقيقة قيمة ومستوى شهادة البكالوريا إذا كانت المدرسة الجزائرية متأخرة بسنتين، ما يعني أن المجتاز للشهادة في حقيقة الأمر مستواه سنة أولى ثانوي !.واختتم اليوم البرلماني، بتقديم مجموعة من التوصيات، أهمها رفع الزمن البيداغوجي، حيث اعتبروا أن 32 ساعة في الأسبوع غير كافية، كما طالبوا بتعميم التدريس التحضيري بين 3 و05 سنوات قبل عام 3030 وطنيا، وتأطير الدروس الخصوصية التي أصبحت تؤثر على مكانة المدرسة، وشددوا على ضرورة تقنين عملية اللجوء للإضراب في القطاع، على خلفية "الفوضى" التي نتجت عن الإضراب الأخير، و وضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)