وزارة الأوقاف تسعى لتسوية أوضاع «أطفال العشرية السوداء» فلاحي يكشف عن مشاورات واسعة لحسم المسألة

أكد «عدة فلاحي» المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن وجود مشاورات واسعة بين مختلف الهيئات، بما فيها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لإيجاد حل فيما يخص قضية التكفل بالأطفال المجهولي الهوية الذين ولدوا في الجبال خلال المأساة الوطنية، حيث أكد ذات المتحدث أن القضية تعالج بتدريج وهناك عدة جلسات ستفرز في النهاية عن قرار من شأنه إعادة الاعتبار لهذه الفئة.
كما اعتبر فلاحي أن هذه القضية هي شائكة جدا خاصة ما تعلق بإثبات الهوية، باعتبار أن القضية سجلت ضد مجهولين والذين قاموا بهذا العمل كانوا في حالات غير عادية، كما أكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفترة والمرحلة التي مرت بها الجزائر، فضلا عن تكتم العديد من العائلات ورفضها الخوض بكل الأمور المتعلقة بالشرف والسمعة. من جهته اعترف فلاحي بوجود عدة مشاورات مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لإيجاد حل لهذه المسألة، كما ألح على ضرورة التكفل النفسي بهذه الفئة، وبرر التأخر في إيجاد حل لهذه المسألة ليس لعدم اهتمام من طرف الوزارة، وإنما لكون هذا الموضوع جد معقد وستعمل الوزارة على إيجاد حل في اقرب الآجال باعتبار ان هذه القضية هي إنسانية بدرجة الأولى ولا يجب تجاهلها كما أنه سيتم دراسة موضوع اللجوء إلى تحليل «أ. دي. أن.» للكشف عن الهوية وحل كل الملفات المرتبطة بسلسلة الوراثية للأطفال ضحايا الاغتصاب. يذكر أن من بين 100 ملف خاص بالأطفال ضحايا الإرهاب، تم معالجة 40 ملفا فقط، وقد وصل عدد الأطفال المولودين في الجبال إلى 400 طفل.
من جهة أخرى، يرى القانونين في الجزائر أنه يمكن إيجاد حل لهذه القضية من خلال حمل الأطفال الذين ولد في الجبال اسم الأم، غير أن التوجه الإسلامي حسبهم يحول دون ذلك. أما فيما يخص ملفات النساء المغتصبات في الجبال خلال العشرية السوداء، أكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوزارة ستعمل على التكفل النفسي والاجتماعي لهذه الفئة التي عانت الكثير في مجتمع طغت عليه الذهنيات الاجتماعية، خاصة وأن هذا الملف يشوبه الكثير من الخلل، حيث يقدر عدد النساء المغتصبات ب 18 ألف مغتصبة وأغلب الإحصائيات غير دقيقة وتحتاج إلى تحقيق موسع.