ورقلة: تحقيقات في تسريب ورقة الارندي

تعكف مصالح الأمن بدائرة تماسين 160 كلم عن مقر الولاية ورقلة على تحقيقات معمقة حول ضبط ورقة تصويت مخصصة لإقتراع محليات الخميس تم تسريبها وتتعلق بحزب التجمع الوطني الديمقراطي تحمل الرقم 29 .
تلقى والي ورقلة تقريرا عن حادثة التسريب مزود بالورقة المذكورة مؤشرة برقم الحزب الذي أفرزته قرعة الإدارة ،وحسب مصادر" الشروق" فإن ذات الأجهزة الأمنية تبحث قبل ساعات من الشروع في الانتخاب ،عن الجهة التي سربت ورقة التصويت ومن ورائها وكيف وصلت للهيئة الناخبة ،وتشير مصادرنا أن التحريات مفتوحة للوقوف على من نفذ العملية ومصدر الطباعة وأليات الإستعمال وما إن كان التسريب مصدره أعوان في الإدارة أو مترشحين في الحزب المذكورة .
وقالت مراجعنا أن والي الولاية تلقى تقريرا حول الحادثة لوضعه في الصورة خاصة وأن ورقة الانتخاب ضبطت خارج مراكز التصويت وهي ورقة تحمل نفس مواصفات الورقة المرجح أن توضع بين يد الناخبين الخميس .
وشرع عناصر الأمن الأربعاء في فتح تحقيق شامل لا زال طي الكتمان للوصول إلى نتائج ملموسة في حين نفى مسؤولين في الحزب أن تكون الورقة سربها منضاليهم، مؤكدين أنه لم يتم استدعاؤهم للتحقيق .
وترى بعض المصادر أن ورقة التصويت تكون قد تسربت من مكاتب الإقتراع الخاصة بالمكاتب المتنقلة التي انطلقت الإثنين من المناطق النائية حيث لا يمكن تسريبها من المناطق الحضرية نظرا للتدابير الأمنية التي تسبق نقل أراق التصويت باتجاه المراكز ،سيما بالدوائر .
ومعلوم أن تسريب أوراق الإنتخاب بدأت من ولاية سوق هراس و تتعلق بحزب جبهة التحرير الوطني الذي فند علاقة منضاليه بالعمل الذي وصف ب "الخبيث" لتشويه صورته في المحليات في حين نددت بعض الأحزاب بما سمته التزوير المفضوح وطالبت الجهات المختصة بوجوب التدخل العاجل لوقف ما نعت بالمهزلة و معاقبة الضالعين فيها عقب احتجاجات أمام مقر الولاية قبيل الموعد الانتخابي.