ورقلة الأكثر احتجاجا وغرداية آمنة مستقرة خلال 2017

أشارت التقارير الأمنية الأخيرة إلى احتلال ولاية غرداية صدارة ولايات الجنوب الشرقي الأكثر هدوءا وأمنا واستقرارا خلال السنة المنقضية 2017، فيما احتلت ولاية ورقلة الصدارة في عدد الاحتجاجات الاجتماعية التي ميّزت نفس السنة، فيما سجلت ولايات الجنوب الجزائري ارتفاعا مقلقا للجريمة المعلوماتية بما فيها الالكترونية والتي تورّط فيها 265 شخص من بينهم قصّر وإناث.عبّر المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الشرقي مراقب الشرطة العلمي عبد السلام في تصريحه ل"الشروق" على هامش الندوة الصحفية لحصيلة نشاطات جهاز الأمن بناحية الجنوب الشرقي عن ارتياحه للوضع الأمني الهادئ والمستقر بولاية غرداية الذي يسير من الحسن إلى الأحسن على حد تعبيره، والذي جعل الولاية تحتل صدارة الولايات الجنوبية أمانا خلال السنة المنقضية 2017 مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت فيها الأوضاع متوترة.
وأثنى ذات المتحدث على إطارات الشرطة بالولاية التي ضيّقت الخناق على عصابات الفتنة والجريمة، من خلال خطط أمنية أثبتت نجاعتها، وجعلت من غرداية تستعيد حيويتها واستقرارها بشكل عادي، وساهمت في عودة التآخي والتآلف بين المواطنين، والذي انعكس إيجابا على عدّة نواحي من بينها عودة السياح بقوة إلى الولاية.
وعلى مستوى الاحتجاجات الشعبية فقد أحصت التقارير الأمنية لناحية الجنوب الشرقي خلال سنة 2017 أكثر من 1464 احتجاج بزيادة 117 احتجاج عن سنة 2016، من بينها 41 احتجاجا أدى إلى الإخلال بالنظام العام، أصيب على إثره 45 من أفراد الشرطة وتوقيف 137 شخص بالغ و29 قاصرا.
وسجلت هذه الاحتجاجات في قطاعات تخص التشغيل ب 549 احتجاج والتعليم ب 296 والسكن ب 125، واحتلت ولاية ورقلة الصدارة وأحصت في قطاع التشغيل فقط 316 احتجاج.
وسجلت الجهة الأمنية ارتفاعا مقلقا للجريمة المعلوماتية بولايات الجنوب الشرقي، حيث سجلت 145 قضية تخص السب والشتم والتهديد عن طريق شبكة الأنترنت تورط فيها 114 شخص من بينهم 12 قاصرا و7 إناث، كما سجلت 72 قضية تتعلق بالمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص و 12 تتعلق بالاحتيال عبر شبكة الأنترنت و37 جريمة ابتزاز وأخرى ماسة بالآداب عبر الأنترنت، تورط فيها 30 شخصا بالإضافة إلى 50 قضية خطيرة تتعلق بالمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات.