الجزائر

ورشة حول «الجندر» في وسائل الإعلامدعوة إلى توظيف الإعلام لخدمة قضايا المرأة



ورشة حول «الجندر» في وسائل الإعلامدعوة إلى توظيف الإعلام لخدمة قضايا المرأة
تطرح مسألة تساوي الفرص بين الرجل والمرأة في وسائل الإعلام نفسها بشدة، في بيئة إعلامية لاتزال تروج للصورة النمطية المبنية على النوع الاجتماعي أو «الجندر». في هذا السياق، نظمت منظمة «اليونسكو» دورات تدريبية لصالح الإعلاميين بالتنسيق مع مؤسسة التلفزيون الجزائري والإذاعة، بهدف العمل على تحسين صورة المرأة في الإعلام وصياغة سياسة إدراج المساواة بين النوع في مؤسسات الإعلام، منها المؤسسة العمومية للتلفزيون والإذاعة الوطنية.وقد اعتمدت شبكة التلفزيون، حسب القائمين على المشروع، بالإجماع على المشروع النموذجي لتحسين صورة الرجال والنساء في وسائل الإعلام، الرامي إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين في سياق «الجندر» أو النوع الاجتماعي، إثر المشاريع التي أطلقتها مؤسسة «اليونسكو»، وتبنتها الهيئة المكلفة بالمشروع النموذجي للتلفزيون الجزائري، التي خرجت بتوصيات جاءت ضمن الإعلان الذي توج أعمال الهيئة، إذ تم تقسيمها إلى فصلين؛ يحتوي الأول على خلق ميكانيزمات تنفيذ متابعة سياسة إدراج المساواة بين النوع في مؤسستي التلفزة والإذاعة بالتنسيق مع الشريك الاجتماعي، مع تعزيز ولوج المرأة في مناصب اتخاذ القرارات، بهدف خلق تسوية النوع، إذ تشير الأرقام المقدمة إلى أن المرأة تمثل نسبة 29 ٪ من مجموع العاملين بمؤسسة التلفزيون، مقابل 71 ٪ للرجال، وتمثل المرأة الإطار 40 ٪ مقابل النسبة المتبقية للرجال.
كما تشير دراسة لرئيسة مشروع تحسين صورة المرأة والرجل في وسائل الإعلام، وردة لبنان، أن صورة المرأة في نشرة الثامنة على سبيل المثال لمدة أسبوع تمثل 31 ٪، بينما صورة الرجل تمثل 69 ٪، كما تمثل المرأة المحاورة 13 ٪ مقابل 87٪ للرجل، مما يعني أن المرأة في الأخبار تكاد تكون مغيبة لأسباب كثيرة، «سنعمل على تجاوزها سواء في نشرات الأخبار أو في الحصص المتخصصة»، تشير صاحبة الدراسة.
وهذا ما يتضمنه الفصل الثاني من التوصيات، ويشير إلى أهمية إدراج مقاربة النوع في محتوى الشبكات البرامجية لمؤسسة التلفزيون والإذاعة، مع استحداث مقاربة النوع «الجندر» في دفتر الأعباء ومختلف الاتفاقيات التي تربط المؤسسة بالمنتجين الخواص في مجالي تنفيذ وشراء البرامج.
وأوضحت نصيرة حداد، الخبيرة في مسألة «الجندر»، أنه يقع على وسائل الإعلام العبء الأكبر في نشر ثقافته داخل المجتمع، كونها تعرّف الجمهور بالحقائق والمعلومات، كما توضح المفاهيم من خلال نشر الرسائل عبر كافة الوسائل التي يمكن توفرها لتحقيق هدف نشر ثقافة المساواة في النوع بين الجنسين.
وأشارت خلال اختتام أشغال ورشة التكوينية حول «الجندر»، إلى أن الدراسات الحديثة التي تناولت دور الإعلام في نشر ثقافة المساواة بين الجنسين انطلاقا من مفهوم النوع الاجتماعي، تشير إلى ضرورة توظيف الإعلام لخدمة قضايا المرأة المختلفة بشكل يحقق مصلحتها، والقصد الحديث، كل الفئات النسائية لتغيير الصور النمطية للمرأة في الإعلام والمجتمع ككل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)