الجزائر

ورشة التكوين السينمائيتبادل التجارب ضروري بين الدول العربية




يحتضن قصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة منذ أول أمس السبت وعلى مدار أسبوع كامل، فعاليات الطبعة الثانية من الصالون الولائي للطفل، حيث برمجت عدة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية تستجيب لرغبات الأطفال البيداغوجية والتربوية والترفيهية، لا سيما وأنها تتزامن والعطلة الشتوية، وقصد تحقيق الهدف الذي من اجله تم تنظيم هذا الصالون.
 فقد ضبطت إدارة قصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة، منظمة هذا النشاط، برنامجا متنوعا يتماشى مع كل الأذواق يتضمن تنظيم 09 عروض مسرحية فكاهية وفنية لمسرح الطفل، بمشاركة جمعية البسمة لولاية سكيكدة، جمعية ابتسامة لمسرح الطفل من ولاية ورقلة، فرقة الستار لمدينة عين البيضاء بأم البواقي، التعاونية الثقافية صرح الفن الجزائري لولاية سطيف، مسرح الليل لولاية قسنطينة، جمعية الشهاب لولاية عنابة، جمعية الأمواج لولاية سطيف، فرقة المهرجين ''ميمو وفرفور'' من العاصمة وجمعية الأفراح من ولاية المدية، وكذا تقديم عروض في الألعاب السحرية. كما تم برمجة 06 عروض لأفلام سينمائية عالمية موجهة للأطفال، إضافة إلى مسابقات تربوية وفنية من خلال أشغال الورشات كورشة الرسم وأخرى للفوتوغرافية. كما تم وضع تحت تصرف الأطفال طيلة ايام هذا الصالون فضاء الأنترنت مجانا.
هذا وقد أقيم على هامش هذه التظاهرة الثقافية التربوية والترفيهية، معرض للكتاب والأقراص والألعاب التربوية الهادفة، عرضا وبيعا، كما خصص رواقا لإبداعات الأطفال الخاصة باللوحات والرسومات الزيتية...
مع الإشارة إلى أن اليوم الأول من هذا الصالون الذي شهد إقبالا قياسيا من قبل الأطفال من مختلف الأعمار بصحبة أوليائهم وأشرفت السلطات الولائية على افتتاحه، تميز بتقديم مسرحيتي ''سر الحياة'' لجمعية البسمة لولاية سكيكدة و''الحكواتي'' لمسرح الطفل لولاية ورقلة، إضافة إلى ألعاب سحرية مع الساحر بلقاسم من سكيكدة.

قدم السيد شادي الدين الممثل عن مؤسسة الدوحة للأفلام والتكوين بدولة قطر، أول أمس، محاضرة حول التكوين السينمائي وتبادله بالوطن العربي، ركز فيها على أهمية الورشات التي تفتح باب التكوين والتدرب على أبجديات السينما، وعلى أهمية التبادل الثقافي بالوطن العربي واكتساب خبرات جديدة في ميدان الصناعة السينماتوغرافية...
وشاركه في التنشيط الناقد والإعلامي المصري، أحمد فايق، الذي أكد للحضور من الشباب المبتدئ في مجال السينماتوغرافية، على ضرورة إرساء مبدأ التكوين في سبيل الحفاظ على الهوية الثقافية والسينما من خلال بعث روابط التعاون مع كل الأقطار العربية لتبادل وجهات النظر والاشتراك في الأفكار، وتوضيح إشكالية مبدأ التعلم وعدم الاكتفاء بالتجارب السابقة. مشيرا إلى أن السينما المصرية ليست فقط عادل إمام ويسرا، وإنما هناك الكثير من الوجوه والمبدعين، كفيلون بصناعة سينما عصرية موازية بمزايا التطور السينماتوغرافي الراهن. وأشار المتحدث إلى أنه مستعد لنقل التجربة الجزائرية إلى مصر. موضحا إلى أن السينما المصرية تسجل 300 مليون مشاهد في العالم العربي. كما تطرق المحاضر إلى إشكالية ترسيخ مبدأ التكوين والاستفادة من مؤسسات الإنتاج لإعطاء الفرصة للأجيال الصاعدة، خاصة الشباب الهاوي المولع بالسينما.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)