الجزائر

ورشات للقراءة وأخرى لصناعة المحتوى



تحتضن قاعة المطالعة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر الجاري فعاليات الطبعة ال2 لأيام بومرداس الأدبية، تحت إشراف النادي الأدبي بحضور أساتذة مختصين ونقاد في عدة مجالات فنية وإبداعية، معارض ثرية وورشات تطبيقية تدور في مجملها حول فعل القراءة والكتابة الدرامية، استراتيجية القراءة وتحليل النصوص، مع تخصيص ورشة لتقنيات صناعة المحتوى المروج للكتاب بين القراء والمثقفين بهدف تشجيع المقروئية..تواصل المكتبية الرئيسية للمطالعة العمومية ببومرداس اثراء المشهد الثقافي والفكري المحلي بمختلف الأنشطة الفنية والأدبية، التي يتطلّع إليها القارئ والمشتغلين في شتى الحقول الابداعية التي تحاول ايجاد مكان لها محليا ووطنيا، حيث تستغل هذ المؤسسة العمومية كل فضاءاتها المفتوحة لتأطير المبدعين الشباب، إلى جانب استقبال تلاميذ المدارس وطلبة الجامعة للاستفادة من خدماتها المعروضة خصوصا قاعة المطالعة وبعض الورشات المخصصة لأهم الأنشطة الفنية، كتلقين أبجديات الكتابة من قصة ورواية لدى الناشئة، الرسم وباقي الفنون الأخرى والأنشطة التي تلقى تجاوبا من قبل الأطفال.
وبهدف مواكبة الأحداث والمساهمة في تفعيل وتنشيط المشهد الثقافي والفكري المحلي، خصصت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ضمن برامجها لهذا الشهر حيزا زمنيا لتنظيم فعاليات الاسبوع الادبي لولاية بومرداس، الذي سيعكف طيلة أيام على مناقشة بعض الجوانب والمحاور التي تخصّ تقنيات الكتابة الدرامية، استراتيجية القراءة وتحليل النصوص، مداخلة حول موضوع الساعة المتعلق بحقوق المؤلف وظاهرة السرقات الأدبية والفنية، مداخلة أخرى تتناول سلسلة انتاج الكتاب يتطرّق إلى مفاهيم القراءة، التدقيق والتصميم النهائي مع تخصيص ورشة لمناقشة موضوع صناعة المحتوى المروج للكتاب، إضافة إلى عدة أنشطة أخرى موازية تشمل أمسيات وقراءات شعرية ونثرية.
مع الإشارة أن هذه التظاهرة، جاءت بعد الندوة العلمية التي خصّصت لمناقشة واقع الترجمة واحتضان منتدى الكتاب في طبعته الأولى التي استضافت الكاتب هشام بوشامة لمناقشة روايته "نعيق البوم"، إلى جانب إطلاق جملة من الانشطة الثقافية والفنية وحملة تحسيسية توعوية لتشجيع فعل القراءة بين التلاميذ وأهميتها في إثراء الملكة الفكرية، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية بومرداس، وهي العملية التي لاقت استحسانا من قبل الأولياء.
كما يأمل الجميع أن يتمّ توسيع مثل هذه الأنشطة التربوية الهادفة إلى باقي الأطفال والتلاميذ بالبلديات الداخلية والمناطق النائية المحرومة من مختلف الفعاليات والنشاطات الترفيهية والابداعية، بسبب غياب ملاحق للمكتبة عبر 30 بلدية وجمود دور المراكز الثقافية ومراكز التسلية العلمية التي لم تعد تقوم بدورها في تأطير الناشئة، الذين يعانون من فراغ رهيب، مقابل تخوف الآباء من انعكاس ذلك على سلوك أطفالهم المعرضين لمخاطر الانحراف، نتيجة تفشي الآفات الاجتماعية في الوسط الاجتماعي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)