على عكس ما كانت عليه الامور قبل لقائهم بوفاق سطيف، يجري لاعبو وداد تلمسان تحضيراتهم لمباراة السبت القادم التي ستجمعهم بفريق اولمبي الشلف على ارضية ملعب بومزراق وهذا في اجواء مفعمة بالحيوية والنشاط املاها الفوز الاخير على رائد البطولة حيث تجري هذه الاستعدادات بمجموعة مكتملة الامر الذي سيساعد المدرب عمراني على ايجاد الحلول الممكنة علما انه وبعد ان استرجع مدافعه تيزة الذي استنفذ عقوبته سيفتقد متوسط الميدان رشروش الذي تلقى الانذار الثالث يوم السبت الماضي. إلى ذلك فمواجهة السبت المقبل ستكون فرصة مواتية للمدرب عمراني للعودة الى مدينة الشلف التي يحتفظ منها بأجمل الذكريات بعد ما مكث بها خمسة مواسم درب فيها الاولمبي. وعن الاجواء المريحة التي تجري فيها التدريبات قال مدرب الزرقاء:"هذه اول فائدة نجنيها من وراء الفوز حيث تصبح كل الامور مساعدة على خوض التحضيرات في اجواء مريحة فاللاعبون يقبلون عليها بحماس كما يجنبنا نحن كمدربين كثرة الحديث عكس ما يكون عليه الامر عند الخسارة حيث نضطر إلى الكلام الكثير للرفع من معنوياتهم، الشيء الايجابي كذلك هو اننا وبالرغم من تواجدنا في نهاية الموسم التدريبات تجري بتعداد كامل لكن بالمقابل وحتى نحافظ على هذه الاجواء يجب ان يواكبها حل المشكل المالي للاعبين ذلك ان هذا الامر يسمح لنا بإتمام ما تبقى من البطولة دون مشاكل ونحافظ على تركيزهم والعكس صحيح اي ان عدم تقاضيهم لمستحقاتهم حتى وان لم يطالبوا بها علانية فالأكيد ان معنوياتهم تنخفض لذا فهذا الامر يؤرقني كثيرا ولو اني متفائل بإمكانية تجاوزه بعد الوعود التي قدمتها السلطات المحلية".
وعن شعوره وهو يعود مرة اخرى إلى ملعب الشلف الذي قضى به عدة مواسم اضاف ذات المتحدث: "الامر بالنسبة لي جد عاد فرغم مغادرتي للاولمبي عدت إلى ملعبه وواجهته مع فريق عنابة والوداد وفرق اخرى لكن الشيء الذي لا يجب انكاره هو اني شخصيا احتفظ بذكريات جميلة بهذه المدينة لأنه ليس من السهل نسيان خمسة سنوات قضيتها بها وسكانها ومسيرو الاولمبي وكذا لاعبيه كلهم يكنون لي الاحترام الكبير لذا فانا أشعر بالارتياح كلما عدت اليها وهي فرصة لملاقاة الأصدقاء. عمراني ختم حديثه بالقول : "إن الشيء الايجابي عند فريقه انه بعد كل عثرة يستطيع النهوض منها سالما الامر الذي يؤكد على قوته وهي الصفة التي نجدها عند الفرق القوية ذلك انه ومثلما يقال لكل جواد كبوة والإنسان يجب ان يتعلم من اخطائه كما ان الدليل على قوة فريقي هو الفوز الاخير الذي حققه على حساب وفاق سطيف الفريق الذي يحتل صدارة ترتيب البطولة مما يعني ان الفرق الكبيرة لم تعد تخفينا وبإمكاننا الوقوف في وجهها فانتصارنا الاخير لم يكن صدفة او بمثابة مفاجأة حيث كنا قادرين على الانتصار بنتيجة عريضة فقط خانتنا الفعالية امام المرمى وكذا الحظ لذا اقول انني راض على مردود عناصري لذا اتمنى ان نواصل على نفس النهج رغم اننا في نهاية الموسم لذا اعود وأقول اصبح من الضروري ايجاد حل للمشاكل المالية حتى يبقى اللاعبون في نفس الاجواء الحماسية والمريحة وبالتالي نستطيع انهاء البطولة في مرتبة متقدمة لأنه من حقني انا كمدرب واللاعبين كذلك ان نطمح في احتلال مرتبة تسمح لنا بالمشاركة في احدى المنافسات القارية لذا يجب اتمام البطولة بنفس القوة حتى لا نندم في الاخير على نقاط نضيعها ."
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوترفاس
المصدر : www.eldjoumhouria.dz