الجزائر

وحيد حليلوزيتش لموقع "الفيفا"



وحيد حليلوزيتش لموقع
تطرق مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش، في حوار أجراه مع الموقع الرسمي ل ”الفيفا”، للدموع التي ذرفها ليلة التاسع عشر من نوفمبر الماضي، وفخره كمدرب لمنتخب الجزائر، وشغفه بمهنته. وقال: ”لقد جعلتني كرة القدم أعاني كثيرا في بعض الأحيان، لكنها أعطتني الكثير أيضا؛ أنا مدين لها كثيرا”.وقد عاد المدرب البوسني للخضر إلى تأهل الفريق الوطني إلى كأس العالم على حساب بوركينافاسو ونشوة الفرح التي انتابته آنذاك: ”لقد كان الأمر مزيجا من الراحة والفخر! بالنسبة لأي مدرب، فإن المتعة لا تكمن فقط في الفوز؛ لا شيء يستطيع شراء هذه السعادة! عندما ترى الناس من حولك يقفزون من شدة الفرح فإن عذاب سنتين ونصف سنة يزول بسرعة”. وكان بكى حليلوزيتش في تلك المباراة، وقد كشف عن سبب ذلك: ”تعرضت لحادث مأساوي قبل سنة عندما توفي شقيقي. لقد كان شخصا أثر كثيرا في حياتي، فهو الذي رسم مسيرتي ودفعني لممارسة كرة القدم. وقبل عام بالتحديد من تلك المباراة ضد بوركينافاسو، قام بزيارتي في الجزائر. لم يكن أحد يدري بأني عشت داخليا تلك المأساة، فبعد المباراة انفجرت بالبكاء”. كما عاد حليلوزيتش إلى كيفية قبوله تدريب الخضر، حيث كشف: ”بعد أن تمت إقالتي من تدريب كوت ديفوار، لم أفكر إطلاقا في الإشراف من جديدة على منتخب إفريقي؛ حتى إنني كنت أفكر في ترك كرة القدم. وفي حصتي التدريبية الأولى مع المنتخب الجزائري، اقترب مني أحد اللاعبين بعد مرور خمس دقائق، وقال لي: ”سيّدي المدرب، هل يمكننا التحدث؟”، ودار النقاش بين جميع أفراد المنتخب، واستمر حوالي ساعتين. وقد تحدّث الجميع عن المشاكل التي كانت عديدة، فقلت في نفسي: لست مستعدا لهذا الأمر، ويتعين عليّ الرحيل”. لكن في النهاية وفي وجه هذه الصراحة، قررت متابعة المغامرة. هذه الصراحة في أول لقاء بيني وبين أفراد الفريق، هي التي أقنعتني بمواصلة عملي. بوجود أشخاص صريحين يمكن دائما أن تفعل شيئا. جرت أمور كثيرة حصلت بين المعسكر الأول الذي أقيم في ماركوسيس في جويلية 2011 وديسمبر 2013، لقد عملنا كثيرا، وقد كوفئت جهودنا في النهاية”. وفي سياق حديثه عن المنتخب الوطني الجزائري، تكلّم حليلوزيتش عن اللاعبين؛ حيث قال : ”عندما استلمت منتخب الجزائر، كان لايزال يضم العديد من اللاعبين الذين خاضوا العرس الكروي الأخير عام 2010، لقد كانوا محبَطين. فهمت بسرعة بأنه يتعين عليّ ضخ دماء جديدة في الفريق. قمنا بعملية التغيير خطوة خطوة. بدأت تدريجيا باستدعاء اللاعبين الذين يحملون الجنسيتين الفرنسية والجزائرية إلى صفوف المنتخب، وتحديدا من فرنسا وإيطاليا. المهمة لم تكن سهلة؛ لأن الشعب الجزائري متمسك كثيرا بوطنه، وبالتالي فإن أي لاعب لا يحترم العلم ليس مرحَّبا به. كان عليّ أن أعمل بدبلوماسية كبيرة من أجل إنجاح عملية انصهار اللاعبين الجدد في بوتقة واحدة مع الآخرين. عملنا كثيرا على الناحية الاجتماعية وعلى التأقلم من خلال النقاش. بذلنا جهودا كبيرة لكي نجد روحا جماعية، قتالية متضامنة ومتكاتفة. كل هذه الصفات كانت نقطة القوة التي اعتمدنا عليها خلال مشوارنا الناجح في التصفيات. لقد كوفئت جهودنا، وهذا التأهل عاد بالإيجاب على الجميع في الجزائر”، ليضيف الناخب الوطني:«يجب العيش في الجزائر لتعرف مدى شغف هذا البلد بكرة القدم. والواقع أني أهديت هذا التأهل إلى الشعب الجزائري. رسالتي لم تكن شعبوية، فقد شعرت بفخر كبير؛ لأنني نجحت في تقديم جائزة التأهل؛ عندما تجد جمهورا مماثلا خلفك، يكون مصدر إلهام كبير”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)