حاول المدرب وحيد حليلوزيتش إضفاء الواقعية على كلامه في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالمركز التقني لسيدي موسى التابع للفاف، وذلك قبل ساعات قليلة من تنقل الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي تنطلق يوم 19 جانفي الجاري، فلم يخف التقني البوسني أنه تراوده بعض الشكوك بشأن حظوظ الخضر في هذا الموعد الرياضي الإفريقي، وتحدث بكثير من الإسهاب و الدقة حول عملية انتقائه للاعبين الدوليين المعنيين بدورة جنوب إفريقيا.
وقد فضل حليلوزيتش مباشرة ندوته الصحفية بالرد على أسئلة الصحفيين، التي دارت في البداية حول اختياراته للاعبين، فقال : “ لقد سمعت الكثير من الكلام عن هذا الموضوع، ويمكن لي القول لكم أنه لدي الكثير من الشكوك حول حظوظنا في هذه الدورة، وذلك لعدة اعتبارات، حيث أملك ثلاث مجموعات من اللاعبين، كل واحدة تختلف عن الأخرى من حيث الاستعداد البدني، فهناك لاعبون بلغوا درجة جيدة من التنافس، والمجموعة الثانية تضم لاعبين يفتقرون إلى وقت كاف من اللعب لقلة مشاركتهم مع أنديتهم، في حين ان اللاعبين الآخرين كانوا يشكون من الإصابات و لا يزالون متأثرين بها، وهو ما يفسر بالنسبة لي غياب الرؤية الواضحة حول الاستعداد الحقيقي للمجموعة وصعوبة تحديد أهدافنا في كأس أمم إفريقيا، لم أنم من أجل تحديد القائمة النهائية للاعبين وهي وضعية لم أعشها في مشواري كمدرب، وحاليا أتساءل عن الأوضاع التي سيكون فيها اللاعبون الذين أثرت عليهم الإصابات عندما يقترب موعد المباريات الرسمية، وتفكيري يذهب إلى سليماني وسوداني ولموشية وحليش وآخرين، وقد أضطر إلى إدخال تغييرات على القائمة قبل تاريخ غلقها، لأن لا أحد من اللاعبين المصابين متأكد من البقاء فيها، ولا يمكن ان تتفاجأوا في حالة إقصائنا في الدور الأول”.
لن نذهب من أجل السياحة
و رغم كل هذا الكلام، قال حليلوزيتش أنه لا يعتبر نفسه من المتشائمين، وأعطى في هذا الشأن مثالا عن منتخب زامبيا، قائلا ان هذا الأخير فاز بكأس أمم إفريقيا الفارطة رغم انه لا أحد كان ينتظر تتويجه، وبرر تفاؤله بالقول ايضا، ان عدة منتخبات مؤهلة إلى دورة جنوب إفريقيا تشكوا من النقص في التحضيرات وان وضعيتها شبيهة بوضعية الفريق الجزائري، وذكر ان لاعبي كوت ديفوار يايا توري ودروغبا تراجعت وتيرة تنافسهما بعدما شاركا مؤخرا في مبارتين رسميتين فقط، إلا انه أوضح ان الخضر لن يذهبوا إلى هذه الدورة من أجل السياحة، بل سيفعلون المستحيل من أجل الحصول على أحسن النتائج، لكن دون ان يؤكد على قدرة المنتخب الوطني في الحصول على تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي.
واعتبر التقني البوسني من جهة أخرى، ان إجراء مبارتين وديتين قبل 21 جانفي يعد كافيا، موضحا ان عدم تساوي لاعبينا من حيث الاستعداد يفرض عليه تخصيص تمرينات بدنية فردية لأولائك الذين يشكون نقصا في هذا الجانب، فضلا عن إعطاء الأهمية اللازمة للجانب البسيكولوجي. واستطرد المدرب الوطني قائلا : “ لقد أعددت برنامج عملي وأهدف إلى الرفع من وتيرة الاستعداد لكي تصبح المجموعة متساوية بدنيا عند انتهائنا من تربص مركز بافوكينغ بجنوب إفريقيا، لأنني أريد ان أكون مطلعا جيدا على حالات اللاعبين قبل مواجهة منتخب تونس”.
لست مهتما بآراء التقنيين حول حظوظ “الخضر”
وعن رأيه حول ملعب روتسنبورغ، الذي سيجري فيه المنتخب الوطني مباريات الدور الأول، أشار حليلوزيتش إلى ان أرضيته ثقيلة ولا بد على لاعبينا ان يكونوا أقوياء بدنيا للتعود عليها وتفادي الوقوع ضحية أية مفاجأة.
كما أشار إلى أنه لا يولي اهتماما كبيرا لآراء الاختصاصيين الذين يرشحون المنتخب الجزائري للبروز في كأس أمم إفريقيا 2013، مذكرا ان تكهناتهم مبنية فقط على النتائج التي سجلناها في التصفيات ومركز فريقنا في ترتيب الفيفا. وجدد المدرب الوطني تأكيده على ان المباراة الأولى ضد تونس هامة جدا لاعتقاده ان تسجيل نتيجة إيجابية فيها سيكون له انعكاس إيجابي على معنويات لاعبيه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع إسماعيل
المصدر : www.el-massa.com