الجزائر

وحدة مكافحة السل و الأمراض التنفسية عنوان الإهمال و اللامبالاة



بمجرد دخولك إلى مصلحة مصلحة الصحة الجوارية العناصر- القبة تلاحظ كل عناوين الإهمال و اللامبالاة من طرف العمال، سواء تعلق الآمر بالعاملين في بنك الاستقبال، و الذين يقابلونك بوجه عبوس يزيد المريض معاناته، حيث يتبادر إلى ذهنك من الوهلة الأولى، بان هؤلاء العمال و الأطباء يسدون لك معروفا، أو ربما تابعين لجمعية خيرية، و ليسوا تابعين للوظيف العمومي ويتقاضون أجورا شهرية مقابل عملهم .

توجهنا إلى وحدة مكافحة السل و الأمراض التنفسية التابعة لنفس المصلحة الواقعة بمحاذاة ملعب 20 أوت 1955 ، للكشف عن مرض السل، فوجدنا أحد العمال عند مدخل الوحدة، فطلب منا إحضار "طلب الكشف" من عند طبيب عام يعمل في نفس المصلحة، و أن نعود بعد ثلاثة أيام للكشف، و السبب أن الوحدة لا تتوفر إلا على مختصين احدهما في عطلة أما الآخر فقد تم تحويله نحو المديرية العامة في العناصر – حسب العامل - لذا فلا يوجد من يكشف عن المرضى رغم توفر جميع الوسائل. وهنا يبقى السؤال مطروحا ما الفائدة من شراء آلات الكشف بالملايين إن كان المواطن البسيط لا يستفيد منها؟.
و بعد ثلاثة أيام قصدنا مرة أخرى الوحدة و لكن لا حياة لمن تنادي فبيت لقمان بقي على حاله و ما زاد الطين بلة هو أن احد العمال قال لنا بالبند العريض: لماذا لا تقومون بالكشف عند الخواص و ثلاثة أيام كانت كافية للقيام بذلك؟ .
تقدم لنا احد أعوان الحراسة و الذي أشفق على حالنا، و تحسر لما آلت إليه الوحدة من إهمال و لامبالاة فطلب منا التوجه إلى وحدة حسين داي المتواجدة بمحاذاة مقر الدائرة، و هنا الكارثة ..... الوحدة تتوفر على جميع الإمكانيات ولكن المختص في الكشف رفض الكشف عنا قائلا:" وحدة العناصر تملك وسائل أحسن و احدث من التي عندنا و "طلب الكشف" منحه طبيب تابع لتلك المصلحة لذا عليك بإجراء الكشف هناك، كما أننا لا نكشف على الأشخاص "الأصحاء" و لكن على من نتأكد من مرضهم، وان الورق المخصص للأشعة ليس متوفرا بالقدر الكافي، و معظم الأطباء الذين يتابع عندهم المرضى يقومون برميه في نهاية المطاف لذلك لا نكشف عن "الأصحاء" حتى "يمرضوا" و السؤال المطروح هنا هو أين انتم من المثل القائل " الوقاية خير من العلاج" ثم أين يكمن تبذير الورق المخصص للأشعة أفي الكشف عن الأصحاء أو الكشف عن من تؤكد من مرضهم؟.
و أمام هذه الممارسات أللأخلاقية و العبث بمشاعر المواطنين من طرف بعض من وكل إليهم حمايتنا من الأمراض و الذين وفرت لهم الدولة و الوزارة الوصية كل الوسائل المادية و المعنوية التي من شانها تحسين هاته الخدمة المقدسة، لا يسعنا إلا أن نوجه نداء إلى المسئول الأول عن القطاع وزير الصحة و إصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس لوضع حد لهذه المشاهد التي تتكرر يوميا في مستشفياتنا والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه اللعب بصحة المواطن الذي ليس له يد فيما هو فيه ولا يسعه فعل أي شيء حيال ذلك فهو كما يقول المثل " العين بصيرة و اليد قصيرة".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)