"وحدة التنسيق و الاتصال" تختار الهلال الأحمر الجزائري لتعبئة سكان الساحل الإفريقي بمخاطر الإرهاب

أجمعت مؤسسات الصليب الأحمر لمنطقة الساحل الإفريقي و الهلال الأحمر الجزائري، أمس، على ضرورة التعاون و توحيد الجهود و تقسيم المهام فيما بينهم، و هذا من أجل إنقاذ المتضررين ليس فقط بسبب الجوع و الفقر و غنما بسبب العنف جراء النزاعات و الخلافات الداخلية، ناهيك عن التوترات الأمنية التي يحدثها الإرهاب في منطقة الساحل المستغل للظروف المعيشية التي أصبحت في الحضيض للسكان.
و للإشارة فإن هذه الجماعات الإرهابية المنشرة في المنطقة، أصبحت تستهدف هؤلاء السكان ليس بتدميرهم و إنما بتزويدهم بالمعدات و الإمكانيات من غاز، ماء، غذاء و كهرباء، و هذا لضمان مساندتهم و انضمام عدد كبير من السكان إلى هذه الجماعات المسلحة، و هي الإستراتيجية التي يعمل عليها الإرهاب في المنطقة من أجل تجنيد و تقوية صفوفه، غير أن "وحدة التنسيق و الاتصال" تريد "استغلال" هذه الإستراتيجية بصورة "ذكية" لصالحها من خلال هزمه في هذا التحدي و كذا لصالح السكان، و ذلك من خلال تجنيد وفود من مؤسسات المجتمع المدني للانتشار في منطقة الساحل الإفريقي، بقائمة من الأهداف على رأسها تغيير العقليات، و القضاء على الأفكار الطفيلية التي زرعها الإرهاب في أذهان سكان المنطقة. و على هذا الأساس اختارت وحدة التنسيق و الاتصال هذه المرة الهلال الأحمر الجزائري و الصليب الأحمر لمنطقة الساحل، للانتشار في المنطقة بأغراض إنسانية من بينها توفير الغذاء و الدواء و المتطلبات الضرورية لهؤلاء السكان، و أخرى دبلوماسية لمواجهة الإرهاب بطرق سلمية، من بينها نزع الخوف من بين السكان و توعيتهم بمخاطر الإرهاب و الطرق الملتوية التي ينتهجها و الدعوات المعسولة بالرغم من أنها تتضمن أهداف لا تخدم إلا مصالح هذه الجماعات.
و على إثر اختتام هذه الأشغال، علمت المسار العربي، أن رؤساء مؤسسات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر الجزائري، سيقومون بزيارة على مستوى ولاية الجزائر بمناسبة اليوم العالمي للطفل الإفريقي، و بهذه المناسبة ستلتقي هذه الوفود بالكشافة الإسلامية الجزائرية، و مؤسسات المجتمع المدني.