الجزائر

وحدات الصحة غير كافية حسب ممثلي الأساتذة وجبات رديئة رغم الأموال الضخمة



أكد مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، أن صحة التلميذ مرتبطة بظروف معيشة عائلته، أما المطاعم المدرسية التي يكمن دورها أساسا في تعويض التلميذ الفيتامينات التي لا يحصل عليها في المنزل، فهي لا تقدم في الوقت الراهن سوى وجبات رديئة بعيدة عن المقاييس الدولية خصوصا على مستوى المدارس الابتدائية. اعتبر مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، أن صحة التلاميذ مرتبطة بمعيشة العائلات الجزائرية والتي تعيش أغلبها بعيدة عن المقاييس الدولية، مضيفا أن التلاميذ لا يتناولون الفيتامينات نتيجة فقر عائلاتهم، وهو ما يجعلهم عرضة للأمراض.وقال مزيان مريان إن المطاعم المدرسية يجب أن تعوّض التلاميذ النقص في الفيتامينات التي لا يحصلون عليها في منازلهم، وهو دور يجب أن تلعبه المطاعم مستقبلا. وأكد المتحدث أن الدولة تخصص أموالا ضخمة لهذا الغرض، لكن نوعية الوجبات تبقى رديئة، لذلك، يضيف، على الوزارة أن تخلق آليات مراقبة على المطاعم والأموال المخصصة لها، وهو ما يعني، برأي المتحدث، أن هناك تحويلا لأموال المطاعم المدرسية وتحسين نوعية الوجبات إلى وجهات أخرى، يجب على وزارة التربية التحقيق في هذا الشأن.من جهته، أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن المؤسسات الابتدائية لا تتوفر على وحدات كشف ومتابعة، كون القطاع الصحي من يقوم بهذا الدور بزيارة أطبائه مرة واحدة في السنة فقط لتلاميذ الابتدائيات، وينحصر الفحص، بحسب المتحدث، في معاينة العينين ونبضات القلب والأسنان.أما الطوران المتوسط والثانوي فيتوفران على وحدات، بمعدل وحدة واحدة في كل مقاطعة أو دائرة، وهذا قليل، يضيف عمراوي، ولا يستجيب لحاجيات التلاميذ ولا يمكن لطاقم الوحدات الصحية اكتشاف الأمراض الخطيرة، كما لا يمكنهم تقديم العلاج ولا حتى الأدوية، بحسب المتحدث، حيث يشرف على هذه الوحدات أطباء عامون وليس أخصائيين. وتنتشر، يضيف مسعود عمراوي، أمراض مثل الرمد الحبيبي والقمل وسط التلاميذ أمام غياب متابعة فعلية لوحدات الكشف، خصوصا في المناطق النائية التي ينتشر فيها الفقر. مؤكدا أن المعلمين، في حال اكتشافهم تلميذا مريضا بهذا النوع من الأمراض، يطلبون من وليّه إبقاءه في المنزل ومتابعته عند طبيب مختص.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)