الجزائر

وجوه من الربيرتوار الجزائري



وجوه من الربيرتوار الجزائري
الشريف قرطبي من مواليد 24 فيفري 1935 بالبرواقية، ابن البشير بن أحمد، التحق بالمدرسة القرآنية بمدينة البرواقية وحفظ ما تيسر من القرآن، في الثانية عشرة من عمره وفي سنة 1947 دخل الإبتدائية لغير الفرنسين - ونظرا لصعوبة الوضع زاول دراسته حتى السنة السادسة ابتدائي، وفي هذه الفترة الدراسية كانت المدرسة تنظم حفلات وتم اختياره من بين التلاميذ للعزف في هذه الحفلات على آلة الفلوت، وفي نفس الوقت كان يتعلم تقنيات ودروس أولية في الموسيقى، وبدأت ميولاته تظهر في ملامسته باقي آلات الموسيقى ومنها العود، البانجو والناي.وبقي على هذا الحال كعصامي لمعرفة الموسيقى بكل تعاريفها وخباياها حتى سنة 1955 عندما انتقل إلى العاصمة والتحق بالمعهد البلدي للموسيقى ودرس هناك على يد الشيخ عبد الكريم دالي وعبد الرزاق فخارجي إضافة إلى أساتذة فرنسيين نذكر من بينهم الأستاذ بلانك والأستاذ جون هاني الذي علمه العزف على آلة الألتو alto، وفي سنة 1957 عاد الأستاذ عبد الكريم دالي إلى المدرسة بعد توقفه أربعة أو خمسة أشهر وخلفه في هذه الفترة عبد الرزاق فخارجي ما دفعه وحفزه على دراسة الصولفاج لغرض المعرفة الدقيقة للموسيقى بالإضافة إلى آلة الألتو كان يميل إلى آلة الكمان التي تعلمها على يد الأستاذ تروسفين وواصل دراسة الموسيقى إلى سنة 1961.بعد الاستقلال تحصل على منحة من الدولة الجزائرية للذهاب إلى القاهرة لمواصلة الدراسة الموسيقية، فالتحق بالمعهد العالي ”السيد درويش” ومكث هناك أربعة أشهر، وقد رفض البقاء في هذا المعهد لأنه كان يريد أن يلتحق بمعهد كبير في القاهرة ولكن فرض عليه أن البقاء بمعهد درويش بحجة أن كل ما سيأخذه من المعاهد الأخرى هو بصدد دراسته في معهد ”سيد درويش” ولهذا عاد بعدها إلى الجزائر وقد دعي من طرف ”حداد الجيلالي” كمكون في دورات موسيقية حتى سنة 1964، ثم التحق بفرقة الجوق الوطني التي كان يترأسها ”هارون الرشيد”، وكانت بدايته في هذه الفرقة رفقة عدد كبير من العازفين منهم لخضر مصطفاوي وبن علي وتركيان.بدايته في التلحين كانت بالأناشيد القصيرة أما في الأغاني لحن أول أغنية بعنوان ”لا تلومو علي” من كلمات محمد الحبيب حشلاف وأدتها المطربة نادية، ما جعله يثق بنفسه، ويكتشف أن بإمكانه التلحين بالإضافة إلى العزف، وفي بداية 1969 لحن أغنية عنونها ”ياللي عرفتوني به” من كلمات حداد بن مراد وأدى هذه الأغنية بصوته وكان خائفا وشاهدها الجمهور آنذاك في شاشة التلفزيون في حصة اسمها ”ارتجال” بن عمر بختي وبعدها لحن العديد من الأغاني التي جعلته في مصف الملحنين الجزائريين والمغاربيين الكبار.وتعامل الشريف قرطبي مع نخبة كبيرة من الفنانين الجزائريين ومنهم على سبيل المثال نادية، المرحوم عبد الرحمن عزيز، الهادي رجب، سعيد سايح ومحمد راشدي في أغنية الخاتم من كلمات العربي علال، كما كان له الفضل في تلحين الأناشيد الوطنية التي منها: من أجلك يا وطني وإلياذة الجزائر، أيضا جزائر يا مطلع المعجزات، ولحن أيضا لفرقة البلابل لمدينة غرداية، ولطيفة رأفت، ووردة الجزائرية أغنية ”الصومام” سنة 1984، وصباح الصغيرة...كما لحن أيضا موسيقى لأفلام ومسرحيات منها فيلم ”بوعمامة”، وفيلم ”الزيتونة ” وكذا مسرحية ”الجواهر” لعبد القادر علولة ”قالو العرب قالو” و”العيطة” و”الشهداء يعودون هذا الأسبوع” وغيرها وقد بلغ رصيده الفني أكثر من 700 لحن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)