الجزائر

وجوه في الضوء



وجوه في الضوء
"ماليزيا و السعودية "ضيفا ملتقي الأمير عبد القادر بوهرانأكثر من 70 محاضرا و 100 أستاذ مشارك في اللجنة من 9 دول عربية و أجنبية نحو تأسيس فرقة بحث لدراسة كل ما يتعلق بتراث " الأمير عبد القادر" حاورته: عالية بوخاري تنطلق اليوم بفندق"الشيراطون"بوهران فعاليات الملتقى الدولي "الأمير عبد القادر المثقف والأديب والمتصوف "الذي تنظمه وحدة البحث حول الثقافة والتّواصل والآداب واللغات والفنون التابعة لمركز البحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية والثقافية لوهران وذلك بمشاركة 928 جامعة وطنية و9 دول أجنبية وهي تركيا،فرنسا،تونس ،الإمارات ،المغرب،بلغاريا، العراق،الأردن ومصر في حين ستكون ماليزيا والسعودية ضيفتا شرف اللقاء حسبما كشفه رئيس قسم وحدة البحث " الألف "محمد داود الذي أكد في حوار حصري للجمهورية أن الملتقى الدولي الذي تحتضنه مدينة وهران ابتداء من اليوم حول "الأمير عبد القادر المثقف والأديب والمتصوف "يحمل في لبه العديد من الأهداف والمشاريع أهمها جمع المحاضرات وإصدارها في مجلد ،بعد تقييمها و تقويمها وتنقيحها لإخراجها في أبهى حلة معرفية و فنية ،وكذا تأسيس فرقة بحث أو مجموعة من الفرق لدراسة كل ما يتعلق بتراث "الأمير عبد القادر"،هذا إضافة إلى تسليط الضوء على الجوانب الثقافية والفكرية والإبداعية التي تميز هذه الشخصية الجزائرية الفذة والقدرة على الخوض في مجالات الفكر والأدب والتصوف ،هذا إضافة إلى تصريحات أخرى تتابعونها في الحوار التالي : ما هو عدد المشاركين في الملتقي الذي ينطلق اليوم بوهران ؟ يمكن القول أننا قد حضرنا كل المستلزمات الخاصة بالملتقى من برنامج وكراس الملخصات وملصقات وغيرها من الوسائل الاشهارية حتى يتمكن الجمهور العريض (طلبة،أساتذة، و مهتمين...) من الاستفادة من المحاضرات التي ستلقى حول شخصية " الأمير عبد القادر" و اتصلنا بأغلب وسائل الإعلام و دعوتهم للحضور،إلى جانب الدعوات الموجهة للضيوف الشرفيين والداعمين للملتقى،كما أننا في مرحلة الإعداد لاستقبال الضيوف الوافدين من خارج الوطن ومن داخله،وتوجيههم لمكان الإقامة لكي نوفر لهم أحسن الظروف،وفي هذا تم تعيين لجنة تنظيمية خاصة بالاستقبال والتوجيه،وذلك كون عدد المشاركين بالمحاضرات يفوق 70 محاضرا،هذا بالإضافة إلى المشرفين على الملتقى من لجنة علمية و تنظيمية و رؤساء الجلسات والورشات قد يصل العدد إلى 100 أستاذ، نتوقع أن يكون الحضور كبيرا،فاليوم الأول سيكون الافتتاح،وأشغال اليوم الأول 04 من ماي 2015 بفندق " الشيراطون "بثلاثة محاضرات افتتاحية يشارك فيها كل من الأستاذ " بومدين بوزيد" من جامعة وهران ،ومدير قسم بوزارة الشؤون الدينية بالجزائر والدكتور "الشامل بوطالب" من مؤسسة "الأمير عبد القادر"،تعقبها سلسلة من المداخلات لأساتذة من الجامعات الجزائرية ومن الجامعات الدولية، هذا في الفترة الصباحية، أما في الفترة المسائية،ستكون هناك مجموعة من المداخلات وتخضع هذه المداخلات للمناقشة العامة.أما اليوم الثاني سيكون عبارة عن ورشات تقام بمقر وحدة البحث في الثقافة ولاتصال واللغات والفنون ببلدية السانيا،وهي خمس ورشات ،حيث أن أشغال الورشة الأولى تدور حول اللغة والأدب والشعر،والورشة الثانية تعالج مسائل التصوف والعرفان والورشة الثالثة ستتطرق لقضايا الحوار مع الآخر،أما الورشة الرابعة فإنها ستعتني بالأدب الشعبي والمقاومة،وأخيرا ستنصب الدراسات في الورشة الخامسة على قضايا ذات طابع فكري كذلك كالخطاب والحجاج والهوية .كما ستنظم ورشة كبرى بكلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية و بمجمع "ايسطو" أيضا يشارك فيها ثلة من الأساتذة الجزائريين والأجانب أخذ بعين الاعتبار كل القضايا الفكرية والدينية واللغوية التي عالجها الأمير عبد القادر في مساره الفكري والأدبي .وفي اليوم الثاني دائما، بقسم الفلسفة جامعة السانيا وهران 1 وسيركز المتدخلون على الجوانب العرفانية والصوفية عند الأمير عبد القادر،بينما يقوم المشاركون في ورشة كلية الآداب واللغات والفنون وبقاعة "علي بوعمران "بجامعة السانيا " أحمد بن بلة " وهران 1 بالتطرق للخطاب الأدبي والشعري والاشتغال على اللغة عند الشخصية التاريخية ،أما اختتام الملتقى فسيكون في الساعة الثالثة بعد الظهر بمقر وحدة البحث حول الثقافة والاتصال اللغات والآداب والفنون "الألف" .وسيشارك في الملتقى الدولي،إلى جانب شخصيات ثقافية وطنية،أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الوطنية، من جامعتي وهران 1 و 2 والجزائر 1 وقسنطينة ومستغانم وتلمسان وعنابة وسيدي بلعباس وخميس مليانة و تيارت وسعيدة و بجاية و المسيلة ومعسكر والأغواط و غليزان وتيزي وزو وميلة وبسكرة والبويرة ومغنية وعين تموشنت وجيجل والشلف والطارف وتبسة ،أي حوالي 28 مؤسسة أكاديمية وطنية بين جامعات ومراكز جامعية .أما فيما المشاركة الأجنبية فالدول العربية فهي ممثلة بالعراق ومصر والمغرب والشارقة وتونس والأردن والدول الإسلامية نجد تركيا تشارك بأربع متدخلين،بينما أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص،عندنا ستة مشاركين و مشارك واحد من بلغاريا.،أي حوالي 9 دول أجنبية.ما هي التوصيات التي تسعون إلى طرحها في هذا الملتقى وأهم الأهداف المراد تحقيقها ؟من بين الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء العلمي الدولي،أولا تسليط الضوء على الجوانب الثقافية والفكرية والإبداعية التي تميز شخصية الأمير عبد القادر وهي شخصية فريدة من نوعها،تملك كل صفات القيادة السياسية والعسكرية والحنكة الديبلوماسية،هذا بالإضافة إلى القدرة على الخوض في مجالات الفكر والأدب والتصوف،وهذا هو موضوع الملتقى،أما الغاية الثانية فإنها تكمن في جمع المحاضرات التي ستلقى بالمناسبة وإصدارها في مجلد، لكن بعد تقييمهاوتقويمها وتنقيحها لإخراجها في أبهى حلة معرفية و فنية،أما الهدف الثالث الذي نسعى إليه يتمثل في تأسيس فرقة بحث أو مجموعة من الفرق لدراسة كل ما يتعلق بتراث الأمير عبد القادر.هذا إلى جانب الحوار الاجتماعي الذي سينشطه الملتقى حول شخصية الأمير عبد القادر، وبخاصة وأن والي ولاية وهران السيد "عبد الغني زعلان "يرعى الملتقى وفيه تعاون بين مجموعة ما الكليات الجامعية ،مثل كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية، وكلية الآداب و الفنون والفنون جامعة وهران 1و مخبري من قسم الفلسفة و هما مخبر "الفلسفة وتاريخها " الذي يشرف عليه الأستاذ بهادي منير ومخبر "الأنساق القيمية و لتحولات الفكرية والسياسية في الجزائر" الذي يشرف عليه الأستاذ عبد القادر بوعرفة وهما تابعان لجامعة أحمد بن أحمد وهران2. ما هي أهم القضايا التي سيتم التطرق إليها خلال الملتقى،وهل سيقدم جديدا في مجال الأبحاث على مستوى وحدتكم ؟إن الهدف من هذا اللقاء العلمي يتمثل في التعريف بفكر" الأمير عبد القادر" الجزائري (مثقفا وأديبا ومتصوفا)،وإلى إعادة قراءة تراثه،وإيجاد المضامين المشتركة بينه وبين التراث الإنساني عامة و كذلك ارتباط مواقفه بقضايا العصر من خلال دراسة المنتوج الأدبي واللغوي للأمير،وكذلك الجانب الصوفي والعرفاني في حياة الأمير،وأيضا ثقافة الحرية و التسامح في فكره من خلال تتبع مساره الفكري والثقافي،كما سنتطرق لقضايا المتعلقة بالتواصل بين الشرق والغرب وحوار الثقافات و الديانات و رؤية الآخر لكتاباته.أعتقد أن هناك أشياء جديدة سيأتي بها الملتقى من خلال المشاركة النوعية و الكثيفة في هذا الندوة الدولية،وسنفتح النقاش على مصراعيه لتناول هذه المسائل من خلال أسئلة تسعى للتعمق في فكر الأمير عبد القادر.هل تم إنصاف الأمير عبد القادر من خلال دراسة أعماله التي ارتكزت في أغلبها على حوار الحضارات قبل الحديث عنها في الوقت الراهن ؟أعتقد أن هناك العديد من الكتابات واللقاءات العلمية التي أقيمت حول تراث " الأمير عبد القادر" وقد تم إنصافه ولا شك في العديد من المناسبات،فالعاقل ينصف دائما شخصية عظيمة مثل شخصية الأمير،أما فيما يخص موضوع حوار الحضارات،فللأمير مساهمة كبرى في هذا المجال من خلال وقوفه إلى جانب المسيحيين في الشرق الأوسط، وفي كتابه " تنبيه العاقل " الذي ترجم ب"رسالة إلى الفرنسيين"،ف "الأمير عبد القادر" كان رجل حوار وإنساني إلى أبعد الحدود وقد عامل السجناء الفرنسيين خلال المقاومة معاملة إنسانية طيبة، وقد كان سباقا في العديد من القضايا المطروحة حاليا مثل حوار الحضارات وحقوق الإنسان،وغيرهما من القضايا.هل وجدتم مساعدات مادية من أجل التكفل بهذا الملتقى الدولي الكبير؟ يمكن القول أن المساعدات التي قدمت لنا معتبرة و تميز أصحابها بكرم وسخاء كبيرين،أذكر الديوان الوطني لحقوق المؤلف،وفندق "الشيراطون" ومؤسسة سوناطراك ومجموعة كبيرة من المؤسسات الخاصة،فروح الأمير عبد القادر تستحق كل هذا وأكثر.كيف تقيمون عملية الترجمة الخاصة بأعمال الأمير عبد القادر إلى عدة لغات أجنبية، هل التزم المترجمون بالأمانة أم انحازوا نحو التزييف والتحريف ؟ _ سنحاول قدر الإمكان الاستجابة لهذه الضرورة، كون بعض المتدخلين وبخاصة من تركيا سيتكلمون باللغة الانجليزية.هل الجزائر لازالت قادرة على صناعة الفعل الثقافي الحضاري ؟ للجزائر طاقات كبرى تستطيع أن تبدع الكثير إذا تم استغلالها بشكل جيد،ويمكن أن تقدم الانجازات الكبرى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)