الجزائر

وجوه في الضوء



وجوه في الضوء
سليمان العيسى ... الشاعر السوري الذي أحب الجزائر و ساهم بقلمه و شعره في تمجيد ثورتها العظيمة و اليوم نقف وقفة إجلال لهذا الرجل من خلال وجوه في الضوء لأنه شاعر يستحق التقدير و سليمان العيسى من مواليد أنطاكية عام 1921 م و رحل في 9 أوت 2013 م عن عمر يناهز 92 سنة وقد ساهم في التصدي للانتداب الفرنسي على سوريا، ووقف مناصرا للقضايا العربية، وخاصة ثورة التحرير المباركة التي كتب عنها أجمل القصائد الجميلة، وساهم في التأريخ لأبطال الجزائر من خلال ذكرهم في قصائد مطولة ورائعة . ويعتبر سليمان العيسى من أهم الشعراء الكبار الذين أثروا المكتبة العربية بأكثر من 50 مؤلفا، إضافة إلى كونه كان عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق وقد تحصل الفقيد على عدة جوائز عربية وافريقية وآسيوية، من بينها جائزة الإبداع الشعري عام 2000 م، وقد ترجم الكثير من الأعمال منها ترجمة عدد من الآثار الأدبية أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية. للعلم هو كان متزوجا وله 3 أبناء هم معن، غيلاس، بادية وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سوريا 1969.تلقى تعليمه و ثقافته الأولى على يد أبيه أحمد العيسى في القرية، فحفظ القرآن والمعلقات وديوان المتنبي وآلاف الأبيات من الشعر العربي. ولم يكن في القرية مدرسة غير (مدرسة الكُتَّاب) الذي كان بيت الشاعر الصغير ، والذي كان والده الشيخ أحمد يسكنه، ويعلّم فيه.بدأ سليمان العيسى كتابة الشعر في التاسعة أو العاشرة فكتب أول ديوان من شعره في القرية، تحدث فيه عن هموم الفلاحين وبؤسهم. وشارك بقصائده القومية في المظاهرات والنضال القومي الذي خاضه أبناء اللواء ضد الانتداب الفرنسي على سوريا وهو في الصف الخامس والسادس الابتدائي.دخل السجن أكثر من مرة بسبب قصائده ومواقفه القومية. ودرّس في دار المعلمين ببغداد، كما عمل مدرساً في مدارس حلب . وكان عضوا في جمعية شعر التي أسسها أدونيس ويوسف الخال و هو يحسن الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية، ويلم بالتركية.كما شارك المرحوم مع زوجته الدكتورة ملكة أبيض في ترجمة عدد من الآثار الأدبية، أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية وشارك مع زوجته وعدد من زملائه في ترجمة قصص ومسرحيات من روائع الأدب العالمي للأطفال.وفي عام 1990 م انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق. وفي عام 2000 م حصل على جائزة الإبداع الشعري، مؤسسة البابطين.وداعا يا من اعتذرت للجزائر ذات يوم قائلا: " ألف عذر يا ساحة المجد، يا أرضي التي لم أضمها، يا جزائر" .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)