وجهت لهم تهم تمويل “الإسلاميين” من عائدات السطو المسلح محاكمة مجموعة إجرامية على علاقة بالإرهاب يقودها جزائري بباريس

انطلقت، أمس، بمحكمة الجنايات الخاصة بباريس محاكمة مجموعة من ثمانية متهمين بتمويل “الإسلاميين” خاصة بالعراق من خلال نشاطات إجرامية. وتتشكل الشبكة التي تم تفكيكها عام 2005 جزائريان، أحدهما مزدوج الجنسية وفرنسيان وأربعة تونسيين. وحسبما نقلته أمس مصادر إعلامية فرنسية فإن المحاكمة ستدوم شهرا كاملا، حيث يشتبه في المتهمين القيام بعمليات سطو مسلح سنتي 2004 و2005 من أجل تمويل “الإسلاميين المتطرفين”. وتشكل المحاكمة “دليلا” على العلاقة بين “التطرف الإسلامي” والجرائم الخطيرة والانحراف.وحسب الاتهامات فإن الشبكة تشكلت بعد اتصالات تمت خلال مدة حبسهم وأن “زعماءها” كانوا على اتصال بعناصر من تنظيم القاعدة في الخارج.ويقدم الجزائري الفرنسي واسيني شريفي، 36 عاما، على أنه المسؤول الرئيسي للجماعة وأنه بعد خروجه من السجن بعد إدانته بتشكيل عصابة إجرامية على علاقة مع تنظيمات إرهابية، قام بتشكيل تنظيم من اللصوص لتمويل “الجهاد” في العراق. ووفقا لبيانات قضاة التحقيق فإن الاتصالات تمت في سوريا والجزائر وتركيا، حيث تم ذكر احتمال وقوع هجمات في فرنسا. كما تشير معطيات النيابة إلى علاقة بين ملف هذه المجموعة وملف جماعة “أنصار الفتح” الذي تم تفكيكه قبل سنوات والذي كان يمول من عائدات الدعارة كان يقودها فرنسي، وأن واسيني شريفي قد تعرف على هذا الفرنسي خلال مدة حبسه بين 2000 و2004 في قضية الضلوع في تفجيرات 1995 بفرنسا، كما برزت علاقة مجموعة “شريفي” بملف الجزائري محمد بن يمينة.   وذكرت ذات المصادر أن شريفي وباقي عناصر المجموعة كانوا يدورون على محور محلات للهواتف ومقاهي الانترنيت وأحد مطاعم منطقة “سان دوني” الذي كان يتخذ كمكان للاجتماعات. وقد انطلقت التحقيقات حول المجموعة بعد فشل مخطط هجوم على مبنى لإيداع أموال إحدى الشركات الخاصة في أكتوبر 2005، حيث أظهر تسجيل لكاميرات المراقبة ثلاثة رجال منهم المتهم الرئيسي، كما ضبط الأمن الفرنسي في مكان تابع للمجموعة التي تجري محاكمتها على كمية من المتفجرات وأسلحة منها مسدسات وبنادق وأجهزة لاسلكي وبذلة للدرك وإشارات للشرطة. نسيمة عجاج