الجزائر

وجهت خطابها لأول مرة إلى عائلات الإرهابيين القاعدة تتودد إلى علي بلحاج وتنتقم لنجله عبد القاهر


وجه  الإرهابي عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، لأول مرة خطابه إلى عائلات الإرهابيين التي قضى أولادها على يد قوات الجيش، معتبرا التفجير الانتحاري الذي نفذه في حق الضباط  بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال هدية يقدمها إلى هؤلاء بمن فيهم عائلة الانتحاري عبد القهار بلحاج، نجل علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. تضمن بيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتبني للتفجير بشرشال بالإضافة إلى مباركة ثوار ليبيا الذين ينتمي إليهم عناصر موالون لتنظيم القاعدة وفيهم حتى القياديون، تضمن رسالة غير واضحة رجحتها بعض المصادر إلى أنها موجهة إلى الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، الذي فجع في بداية رمضان بابنه عبد القهار الذي فشل في تفجير نفسه في قلب العاصمة  وصدم بخبر تكليفه بمهمة قتل نفسه رغم المحاولات المتكررة للاتصال به وردعه عما يرمي إليه، وكتب التنظيم  “نقدم الغزوة المباركة كهدية متواضعة لعوائل الشهداء وللمكلومين والأسرى والمستضعفين والمقهورين من أبناء الشعب الجزائري”، وهي العبارات التي اعتبرتها مصادرنا رسائل مشفرة تحاول طلب الاعتذار من بلحاج، خاصة وأنه لم يسبق أن خاطب دروكدال - بتحرير من مسؤول اللجنة الإعلامية صلاح أبو محمد- لعائلات الإرهابيين الذين قضوا في التفجيرات الانتحارية أو في اشتباكات مع قوات الجيش، كما لم يسبق أن أبدى اهتماما بهؤلاء، إذ يكتفي بذكر أسمائهم فقط أضحى يستبدلها في الفترة الأخيرة بألقابهم. وحسب متتبعين للشأن الأمني فإن الإرهابي دروكدال حصر نفسه في خانة ضيقة جعلته يتخبط في واقع التغرير بنجل علي بلحاج الذي لاتزال الجماعات الإرهابية المسلحة تعتبره الرجل الرمز، وضيع أي فرصة ممكنة  لاستغلال اسم هذا الرجل لترويج الأفكار المتطرفة، حيث حاول التودد إليه بخطاب أعقب عملية إجرامية راح ضحيتها 18 ضابطا كانوا على مائدة الإفطار في يوم مبارك من شهر رمضان الفضيل ، وعزاه بمعية عائلات الإرهابيين الآخرين في أولادهم في محاولة للاعتذار عن جعله يتألم لوفاة ابنه بعد تجنيده بعيدا عنه وتغريره بعملية انتحارية لم يستطع تنفيذها بفضل يقظة الأجهزة الأمنية التي وضعت حدا له ومرافقيه، وحاول تنظيم القاعدة إيهام عائلات الإرهابيين انه انتقم لها. وأضافت مصادرنا أن الإرهابي دروكدال - الذي بينت جرائمه الأخيرة تشتت فكره - غير مدرك لما يقدم عليه بسبب تحديد الرواج الإعلامي هدفا له مجازفا بدعاماته بمن فيها مقربيه والعناصر الارهابية التي تمثل رموزا داخل التنظيم على غرار عبد القهار البالغ من العمر 25 سنة. عادل. ش