وجه البخص : إهانة ملكية وكلمة متداولة في دارجة الجزائرين منذ عصور..

اكتشف القصة المذهلة لأصل الكلمة "وجه البخص" المرتبطة بتاريخ شمال إفريقيا وروما.
هي إهانة في دارجة تُنسب إلى ملك موريتانيا بوخوص بعد أن خان صهره يوغرطا للرومان. يشير هذا التعبير إلى شخص خائن ، والذي تتساوى معه حقيقة "الإذلال". إذا استمر التعبير عبر الزمن حتى اليوم ، تخيل مدى هز هذا الحدث شمال إفريقيا حتى أنه بعد أكثر من 2000 سنة، لا تزال هذه الإهانة مستخدمة على نطاق واسع حتى اليوم.
تستعمل لشتم شخص يقال له "وجه البخص" . "بوخوص" او "بوخوس"
في عهد الممالك النوميدية و الموريطانية كان (بوخوص) ملك "لموريطانيا الطنجية" او ما يعرف بالمغرب حاليا و قد كان صهر الملك يوغرطا في الشرق الجزائري الذي قهر الرومان
بعد الملك ماسينيسا و اقام عاصمة مملكته في سيرتا "قسنطينة" حاليا و كون جيشا قويا من الاحرار لمحاربة الغزو الروماني منذ حوالي سنة 100 ق.م و بعد ان قاد يوغرطا ثورة بمعنى الكلمة ضدهم فيما يعرف في التاريخ ب"حروب يوغرطا" و ألحق بهم هزائم هزت اركان روما العاصمة, قام الرومان بالتحالف مع "بوخوص "وجه البخص" و جندوه كعميل لهم
ليغدر بيوغرطا بعد ان آوى اليه كحليف وألقي عليه القبض سنة 104 ق.م وسلمه لأعدائه الرومان ومات يوغرطا بسجن توليانوم في روما ,وحصل بوخوص على لقب " صديق روما " وبذلك انتهت حرب نوميديا التحررية ضد روما".
و منذ ذالك اليوم اصبح اسم "بوخوص" معنا للخيانة و العمالة و التآمر و اصبح أجدادنا يشتمون به الخونة من بني جنسهم ليتواتر ذالك لنا و نتناقله دون علم بحقيقة التاريخ.
المصدر: الدكتور سليم باحث و استاذ بجامعة بسكرة (جامعة محمد خيضر) الجزائر

خلاصة
سيبقى يوغرطا في الذاكرة الشفوية للجزائريين وسكان شمال افريقيا كأسطورة ، محاربًا عظيمًا وشخصية مقاومة لأي شكل من أشكال الاستعمار. بوخوص ، المتعطش لمصالحه ، سوف يسجل في التاريخ كخائن لاراضيه على الرغم من آلاف السنين. إذا كان قد بقي إلى جانب صهره ، فربما كان التاريخ مختلفًا وأن اسمه كان إلى جانب يوغرطا مرادفًا للعظمة والقوة وليس إهانة.