نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس، وثيقة تكشف الثـروة التي استطاع الرئيس المصري السابق حسني مبارك مع أبنائه جمال وعلاء جمعها على حساب الشعب المصري، والتي تصل إلى 700 مليار دولار من النقود والذهب، والتي استطاع تهريب جزء كبير منها إلى خارج مصر في مصارف غير معلن عنها بحسب الصحيفة، فإن هذه الوثيقة التي نشرتها على خلاف ما كان يشاع عن الثـروة التي تصل إلى 70 مليارا، فقد تعدت هذا الرقم بعشرة أضعاف، والتي استطاع مع أبنائه جمال وعلاء من جمعها نتيجة لاستغلال السلطة في القيام بالعديد من المشاريع الاقتصادية التابعة للدولة لحساباتهم الشخصية.هذا ولم يحضر جمال مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأمين السياسات السابق بالحزب الوطني، الجلسة التي كان من المقرر عقدها أمس للتحقيق معه في تهمتي الكسب غير المشروع وتقديم إقرارات ذمة مالية بالمخالفة للواقع.وقال رئيس جهاز الكسب غير المشروع المستشار عاصم الجوهري، أنه يدرس عقد جلسات التحقيق مع جمال مبارك في مواعيد غير معلومة، على أن يعلن نتائجها فور الانتهاء منها، وذلك خوفا من تجمع المئات من المواطنين أمام مقر وزارة العدل والهجوم على جمال أثناء دخوله وخروجه. ومن جانب آخر أيدت محكمة جنايات القاهرة، أمس، قرار جهاز الكسب غير المشروع بتجميد أرصدة كل من الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وزوجته وأولاده، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وزوجته وأولاده، والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق وزوجته وأولاده، فيما أجلت النظر في القرار الخاص بالدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وزوجته وأولاده إلى جلسة بعد غد الثلاثاء، بناء على طلب محاميه للاطلاع.شباب التحرير يعلنون القطيعة مع الجيش هذا وأكد شهود عيان في ميدان التحرير لـ”الفجر”، أن ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، هو شبه مغلق بسبب انتشار الأسلاك الشائكة على طول الطرق المؤدية إليه، وهي الأسلاك التي كان نشرها الجيش المصري، أمس، لمنع عودة التظاهرات، غير أنه وحسب شهود العيان، فإن شباب الـ25 يناير قرروا الإبقاء معلنين القطيعة مع الجيش الذي فضل التواجد بشكل محدود في ميدان التحرير لتجنب الاشتباك مع شباب 25 يناير.وشكل موقف ائتلاف ثورة 25 يناير، تعليقهم الحوار مع المجلس العسكري، ضغوطا جديدة على المجلس العسكري الذي يطالبه شباب 25 يناير إجراءات التحقيق في أحداث أمس الأول الجمعة بميدان التحرير، ومحاسبة المسؤولين، مع الإفراج عن المعتقلين في ذات الأحداث، وتقديم رؤى الفساد للتحقيق، خاصة ما وصفوها بالدائرة الرئيسية للرئيس السابق محمد حسني مبارك وأسرته الخاصة، مستنكرين ما شاهده “التحرير” من أحداث دامية. هذا، وقبل أيام من الاعتصام الذي أعلن عنه ائتلاف ثورة 25 يناير للضغط على الجيش المصري، تجاهل أكثـر من ألف محتج أوامر الجيش المصري بإخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس، وهتف المحتجون “ثورة..ثورة” ولوحوا بدمية للمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ورفع المحتجون لافتات تطالب بنقل السلطة لمجلس مدني وبإسقاط طنطاوي.علال محمد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com