وثائقي القناة الفرنسية مخطط ممنهج ضد الجزائر

اكد الدكتور العربي بوعمامة ان الوثائق التي عرضتها قناة فرنسية عمومية حول الجزائر ماهي الا مخطط ممنهج لاستهداف الحراك الشعبي الراقي و الطعن فيه، واضاف الباحث في علوم الاعلام و الاتصال في تصريح للجمهورية ان هذه الوثائق كانت عدائية في الطرح الاعلامي الذي حسبه غابت فيه معايير مهنية و تركز على تشويه واضح للحراك الشعبي المبارك الذي رافع عن مسارات جديدة للدولة و فرض لها تصورا جديدا و الذي كشف في ذات الوقت عن مخططات عدوانية لسياسة فرنسية لوبية تستهدف منطلقات و شرعية هذا الحراك الشعبي الراقي الوطني السلمي.وأشار المتحدث ان الوثائق المعروضة قد ابانت عن توجه مستفز لقنوات فرنسية عالجت بطريقة غير مهنية مواضيع تتصل بالشأن الوطني.
وأضاف بان ذلك يمثل مخططا سافرا و جبانا تنتهجه فرنسا الرسمية و اذنابها في الداخل للتشويش على اي مسار وطني يقوي مؤسسات الدولة الجزائرية و يؤسس للفعل الديمقراطي. لافتا الى ان هذا العمل العدائي الذي يفتقد للطابع الاعلامي الموضوعي لم يشر الى الفواعل الحقيقية في الحراك الشعبي و الخطاب الهام الذي ارسته حسبه دعائمه طاقات شابة في الحراك تدعو ضمن خطاب لمنابر وطنية الى عدم تدخل فرنسا في الشأن الداخلي و هي التي-يضيف الدكتور- تتوق لماضيها الاستعماري بجرائم ارتكبتها في حق الانسانية، موضحا انه تبعا للتوازنات الدولية و الرؤية المستقبلية لقيادة سياسية، فقد وجدت فرنسا الرسمية نفسها امام مشهد حيّد كل التوجهات غير البريئة التي تحاول تبني و تاطير الحراك الشعبي الذي رد مؤخرا على هذا العمل المستفز العدائي و الموجه بكشف حقائق المخطط التدميري المخرب الذي تتبناه منظومة اعلامية فرنسية تساير توجها رسميا و إن كان متلون سياسيا.
وشدد العربي بوعمامة الذي يشرف على كلية الاعلام و الاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم على انه لا يمكن على الاطلاق تشويه صورة الحراك الشعبي النموذج الراقي و الذي حسبه يحتذى ويشاد به حاليا في مختلف دول العالم و قال بان على فرنسا بكياناتها الرسمية و غير الرسمية ان تستوعب الوضع الجديد الذي حيد وجودها في اي مواقع للقرار و ان مستقبل الوطن لن يبنى الا بأيادي جزائرية.