والي يرافع لمواطنة حقيقية في مجال البيئة والمحيط

أنهى وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادر والي، أمس، زيارته التفقدية إلى مستغانم، التي خصص جزءا منها لتدشين و وضع حيز الخدمة عددا من المشاريع التنموية و المرافق التي استفاد منها قطاع الموارد المائية والبيئة بولاية مستغانم .أكد والي أن الجزائر من بين الدول القليلة التي اعتمدت نظام التموين بمياه الشرب عن طريق تقنيات حديثة على مستوى 11 محطة عبر تراب الوطن تنتج ما كميته 800 مليون م3 من المياه الصالحة للشرب، موضحا أن مصالحه تسعى للمرور من تغطية احتياجات المواطن من مياه الشرب إلى تأمينها خاصة على مستوى المناطق و البلديات النائية .في هذا الإطار أوضح الوزير أنه تم إعداد مخطط تنموي استعجالي على عاتق الوزارة يشمل منح إعانات لبعض الولايات التي تحتاج إلى مشاريع لتجديد شبكات مياه الشرب منها 21 مقر ولاية سيستفيد من هذه المشاريع، فضلا عن مشاريع أخرى لإنجاز شبكات الصرف الصحي بالمناطق النائية والدواوير التي تغيب بها مثل هذه الشبكات القاعدية و الضرورية لاسيما بمناطق «الظهرة «، مؤكدا بشأن ذلك أن توسيع شبكات مياه الشرب و مياه الصرف الصحي تندرج ضمن أولويات وزارة الموارد المائية في برنامجها الاستعجالي.من جهة أخرى ، أوضح عبد القادر والي في زيارته لسد الكراميس ببلدية الصور في مستغانم، أن التساقطات المطرية غير المنتظمة جعلت الوصايا تفكر في برنامج للتحويلات المائية ما بين السدود من خلال توجيه فاض المياه المخزنة بالسدود إلى سدود ولايات أخرى تعرف ضغطا من حيث التموين بمياه الشرب.وفي الشأن المحلي المتعلق بمحطات معالجة المياه القذرة واستعمالها في السقي الفلاحي، أوصى الوزير بضرورة الاستغلال الأمثل للمحطات الثلاثة الداخلة حيز الخدمة بسيدي لخضر و خضرة و سيدي علي والتركيز على ربط الدواوير المحاذية لها بشبكات الصرف الصحي مع إحصاء شامل للأراضي الفلاحية القريبة من محطات تصفية المياه قصد تنظيم عملية السقي الفلاحي بالمياه المستعملة .وفي ما تعلق بالبيئة، أشرف عبد القادر والي على إطلاق مبادرة الأحياء النموذجية في عملية الفرز الانتقائي التي تنظمها الوكالة الوطنية للنفايات بالتنسيق مع جمعيات الأحياء والجمعيات الفاعلة في قطاع البيئة ستعمم على باقي ولايات الوطن، حيث دعا مسؤول القطاع إلى الخروج من الذهنيات الضيقة إلى معركة يكون فيها الفرز الانتقائي للنفايات أرضية خصبة للاقتصاد الأخضر و الاستثمار في مجال تحويل النفايات إلى طاقات متجددة وذلك من خلال تأسيس شراكة فعلية أساسها المواطنة الحقيقية مع البيئة، حيث ثمن الوزير عبد القادر المبادرات التطوعية الإيجابية في مجال البيئة داعيا إلى فتح دور البيئة أمام الجمعيات وتقديم الدعم اللازم لها .