والي قسنطينة يضع مخططا استعجاليا لإعادة بعث ورشات ترميم المدينة العتيقة

كشف والي ولاية قسنطينة، كمال عباس، يوم الخميس الفارط، أنه سيتم وضع مخطط استعجالي لإعادة بعث ورشات ترميم المدينة العتيقة بقسنطينة المفتوحة من أجل استكمالها، وذلك بأمر من والي الولاية.وقد أعطى والي الولاية، خلال اجتماع تقييمي لمجمل المشاريع التي شرع فيها بالمدينة العتيقة ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تعليمة لمدير الثقافة تقضي بإعداد مخطط عمل استعجالي لاستكمال الورشات المفتوحة لإعادة تأهيل المحيط المحمي للمدينة العتيقة.وبعد أن أبرز الخطر الذي قد تشكله هذه الورشات على السكان وكذا على الأشخاص العابرين للموقع يوميا، جدد كمال عباس التزام السلطات العمومية بتحسين ظروف عيش السكان الذين يقطنون بهذه المنطقة، كما حث المسؤولين المعنيين على جرد وإحصاء وعرض مجموع البنايات المهددة بالانهيار، وذلك في أقرب الآجال الممكنة.وأوضح المسؤول التنفيذي الأول للولاية بأن الملاك أو الأشخاص الذين يسكنونها سيتكفلون بتكاليف الأشغال التي تستهدف، فيما ستتكفل الخزينة العمومية بتمويل الأشغال المرتقبة بالأجزاء المشتركة.وبعد أن ألح على ضرورة احترام التوصيات والتوجيهات التقنية المتضمنة في المخطط الدائم للمحافظة على المحيط المحمي وتثمينه، أوضح بأن مكتب الدراسات الذي أعد هذا المخطط سيتكفل بتأطير وتنظيم طرق العمل داخل النسيج الحضري العتيق وسيسهر على مدى مطابقة الأشغال عبر مختلف الورشات.كما تم تكليف كل من اللجنة الولائية لمتابعة مشاريع ترميم المدينة العتيقة والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية القيام بخرجات ميدانية إلى المواقع المستهدفة بعمليات إعادة التأهيل وإعداد تقارير مفصلة حول كل مشروع.وتم خلال هذا الاجتماع الذي حضره كل من رئيس الدائرة ومدير الثقافة ومدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية والمديرين التنفيذيين ومكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة أشغال ترميم المدينة العتيقة لقسنطينة، تقديم عروض مفصلة حول المشاريع المسجلة لفائدة المدينة العتيقة برسم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ومخطط حماية القطاع المحفوظ بمختلف مراحل الإنجاز.وقد انبثق المخطط الدائم للمحافظة على المحيط المحمي وتثمينه عن الدراسة المتعلقة بإعادة هيكلة وإعادة تأهيل مدينة الصخر العتيق التي تمت العام 1984 من طرف مكتب الدراسات ”أورباكو” (مركز الدراسات والإنجازات العمرانية)، وكذا المخطط العام الذي تم عرضه في ربيع 2005 من طرف إيطاليين من جامعة روما 3 وكذا من عمل مكتب الدراسات الفرنسي الذي تم العام 1960 الذي يعرض وضعية المدينة العتيقة في بداية 1960 مع تركيز على الصناعة التقليدية والحرف والتجارة في تلك الفترة.