والي عنابة يحذّر من استخدام اسمه في الصراع بمركّب الحجار

حذّر والي عنابة، محمد الغازي، حسب مصادر مقربة، جماعة اسماعيل قوادرية من محاولة استخدام وتوظيف اسمه في الصراع العمالي النقابي الدائر داخل مركّب الحجار، بعد أن روجت أطراف أن الوالي مارس ضغوطا على الأمن والعدالة من أجل منع البرلماني السابق عيسى منادي من دخول مركّب الحجار.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن والي عنابة وجه تحذيرا لاذعا إلى أطراف محسوبة على النقابي اسماعيل قوادرية، جراء استمرارها في استخدام الرسائل الهاتفية القصيرة والالكترونية في الترويج لمعلومات خاطئة، آخرها محاولتهم إقحام المجلس الأمني للولاية، في مناقشة شأن داخلي بالمركّب، إضافة إلى الترويج بأنه إجراء مباحثات أمنية لإيجاد صيغة لفض النزاع النقابي داخل مركب الحجار، ما اعتبرته المصادر تدخلا في الصلاحيات والمهام قد يلقى صاحبها عقوبات قاسية، سيما وأن الإدارة المحلية ملتزمة بالدفاع عن إرادة العامل في اختيار ممثليهم عن طريق الصندوق، دون ضغوط وتدخل للإدارة المحلية في تسيير شؤون عمالية بمؤسسات ذات أغلبية أجنبية.
وذكرت المصادر ذاتها أن تأويل بعض الأطراف لمضامين ما يدور في جلسات العمل والتشاور التقني لمصالح الولاية، مع ممثلي الشريك الهندي والنقابة، من أجل تحضير الزيارات التقنية والتفقدية للوفود الأجنبية لمركباتها، أمر لا يتم التسامح فيه، باعتباره محاولة لضرب مصداقية أجهزة الدولة في تأمين الرعايا الأجانب.
وفي سياق آخر، يعتزم جماعة اسماعيل قوادرية استغلال الوقت بدل الضائع لمحاولة التأثير على أغلبية عمالية مالت إلى جناح غريمه منادي، بعد أن وجهت بيانا إلى العمال يطالبون فيه بتنظيم حركة احتجاجية اليوم داخل المركب، في محاولة لتكسير ما دعت إليه المركزية النقابية، بعقد جمعية عامة بحضور ممثلي الاتحاد الولائي، لإعطاء الضوء الأخضر لجماعة منادي بتحضير الهيئات التي ستشرف في غضون أسبوع، على حل وتجديد المكتب النقابي والفروع النقابية.