الجزائر

والي خنشلة يتوعد بسيف الحجاج ويدعو المديرين المتقاعسين إلى الرحيل



عقد والي ولاية خنشلة السيد كمال نويصر يوم أمس الأول أول اجتماع له مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين والأمناء العامين للبلديات بقاعة الاجتماعات بديوان الوالي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي أسفرت عن تجديد الثقة في عدد من رؤساء البلديات وانتخاب آخرين جدد ، حيث كان الاجتماع لشرح برنامج وزير الداخلية لتنمية البلديات خلال العهدة الجارية.022 /2017 والي الوالي استهل اللقاء بتهنئة رؤساء المجالس الشعبية البلدية على الثقة التي منحها لهم المواطنون يوم 23 نوفمبر الفارط ، ورسم طريقة عمل للأميار الجدد والعائدين متعهدا بالوقوف إلى جانب هؤلاء في السراء والضراء بمقابل تقديم كل مجهوداتهم للنهوض بتنمية بلدياتهم التي تحتاج لعمل أكبر مما قدم سابقا ، السيد كمال نويصر طالب الأميار بالعمل مع الكتاب العامين للبلديات من أجل تقديم خدمة عمومية في المستوى للمواطن في الحالة المدنية ، مطالبا الأميار بتسليط عقوبات في حق الموظفين المتهاونين في أداء واجباتهم ، خاصة الموظفين الذين لهم علاقة يومية بالمواطن والذين يتغيبون عن العمل دون مبرر . الوالي انتقد الوضع الذي تعيشه أملاك الدولة والبلديات في الولاية و انتفض غاضبا مما وجده من تسيب وإهمال ونهب للأملاك من قبل المسؤولين عليها خاصة مدير أملاك الدولة السابق الذي حول إلى ولاية أخرى ، وتحدث الوالي عن سلبيات هذا المسؤول وقال بصريح العبارة أنه لا يصلح للإدارة و سيطرده إن كتب له الله أن يذهب إلى ولاية يعمل بها هذا المدير ، وفي السياق نفسه طالب الوالي رؤساء البلديات بإحصاء ممتلكات البلدية لتأجيرها للخواص مقابل عائدات مالية ترجع لإنجاز مشاريع تنموية للبلديات ، وانتقد الوالي بالمناسبة رؤساء بلديات خنشلة ، متوسة وعين الطويلة وزوي السابقين لما سببوه من اتلاف و ضياع وإهمال لأملاك البلدية خاصة الأسواق ، وطالب المتحدث من المنتخبين البحث عن مصادر تمويل لميزانيات بلدياتهم وعدم الاعتماد على الدولة في كل شيء .الوالي وفي كلمته فند ما يروج بالشارع عن إقصائه لبلديات من المشاريع بحجة أن أميارها لا ينتمون للأفلان ، وبصريح العبارة قال أن كل رؤساء البلديات بمختلف التشكيلات السياسية التي ينتمون إليها سواسية أمامه مؤكدا أن الأفضل له من ينجز أكبر عدد من المشاريع في أجالها و يحمي ممتلكات بلديته ويستغلها من أجل رفع مداخيلها ، وصرح الوالي بالمناسبة أن نسبة استهلاك المبالغ المالية خلال السنة الماضية لم تتجاوز 30 بالمائة بالبلديات ، داعيا إلى الإسراع في إعداد المناقصات للمشاريع الجديدة قبل وصول المبالغ المالية من أجل ربح الوقت .وكشف السيد كمال نويصر عن تخصيص السلطات المركزية لمبلغ 12 مليار من أجل تصليح وسائل النقل المدرسي المعطلة بالبلديات من أجل تمكين أبناء الولاية من النقل المدرسي ، كما كشف عن تخصيص 100 مليار للكهرباء الريفية سنة 2017 منها 55 مليار لم تستغل بعد على الرغم من حاجة الفلاحين للكهرباء .وهدد الوالي بعمليات زبر للأمناء العامين في حالة وجود أي تقاعس منهم في أداء مهامهم ، حيث صرح بأنه على الأمناء العامون للبلديات انتظار حركة زبر ستمس أي أمين عام لم يؤد واجبه المهني كما هو و متعهدا أيضا بتقارير حسنة عن الآخرين الذين يقدمون مجهودات كبيرة بهدف ترقيتهم في مناصب أعلى خلال الحركات المرتقبة بسلك رؤساء الدوائر .الوالي أكد للأميار أنه سيكون المدافع الأول عنهم إن تمكنوا من إحداث التغيير في طريقة التسيير وخلق مصادر تموين للبلديات ، وطالب المديرين التنفيذيين بإشراك رؤساء البلديات والدوائر في أي مشروع ينجز بالبلديات محذرا من تهميش الأميار وعدم التنسيق معهم في اقتراح المشاريع انجازها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)