والي بجاية

علق، والي بجاية "أولاد صالح زيتوني" الفوضى والتأخر التنموي الكبير الذي تشهده ولاية بجاية، على خلاف باقي ولايات الوطن، على مشجب الإدارة التي قال بأنها بعيدة اليوم، عن أداء الدور المنوط بها في الميدان، كما أنها تتصف بالثقل الكبير في معالجة الملفات، والضعف في أداء وظائفها، متوعدا إياها بالعقاب الشديد، في حال عدم احترام وتطبيق القوانين.لم يتوان والي بجاية خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى بلدية "وادي غير" والاجتماع المنعقد صباح الأحد، عن توجيه انتقادات لاذعة للإدارة التي اعتبرها السبب الرئيسي لما تعيشه الولاية اليوم، والتي قال بأن الفراغات التي يجب سدها بها كبيرة جدا، ولا تحصى، وتتطلب العمل الجاد والمكثف لإعادة القطار إلى سكته السليمة، حيث تفاجأ على مستوى بلدية "وادي غير" بإسناد مهمة تسيير ومتابعة إنجاز مجمع مدرسي للبلدية، إذ أوضح أنه ولأول مرة يسمع بمسألة كهذه، مطالبا مدير التجهيزات العمومية باستعادة صلاحياته فورا على هذا النوع من المشاريع المقدرة بالولاية ب 12 مجمعا مدرسيا، كما حدد آجالا لإنجاز المشاريع التعليمية المتبقية والمتمثلة في 10 أشهر بالنسبة للثانويات، 8 أشهر بالنسبة للمتوسطات و4 أشهر بالنسبة للابتدائيات، بدل ما هو مسجل اليوم بالولاية، التي تحصي مؤسسات تعليمية يعود تاريخ تسجيلها إلى 2004، وشهدت ما يقارب 5 عمليات تقويم، مضيفا أن التماطل والثقل الكبير المسجل بالإدارة، جعلا المقاولين ينفرون من مثل هذه المشاريع.وفي مجال السكن، أكد المسؤول الأول بالولاية، أن برنامج السكن الاجتماعي التساهمي، لم يؤد الدور المنتظر منه بالولاية، داعيا المدير إلى لعب دوره في الميدان، بدل البقاء كمتفرج، مؤكدا أن ذلك جعل الإدارة اليوم ضعيفة، في مجابهة متطلبات السكان، كما شدد على مدير وكالة "عدل" بالولاية، بضرورة تقديم كل المعطيات لمكتتبي 2002 الذين اشتكوا منه بشدة خلال الآونة الأخيرة ونظموا العديد من الحركات الاحتجاجية، خاصة وأن المشروع يعرف تعثرا بالمنطقة.المسؤول الأول بالولاية الذي قال بأن ضعف الإدارة بالولاية حول بجاية إلى ولاية يتيمة، أكد أن ال 84 فرعا بلديا المتواجدة بالولاية، غير مربوطة بشبكة الألياف البصرية مع أن المسألة لا تتطلب الكثير إنما الإرادة فحسب.هذه الحقائق الميدانية التي وقف عليها والي الولاية دفعته لاتخاذ إجراءات استعجالية منها تشكيل لجنتين، الأولى خاصة بالهندسة المعمارية، وأخرى خاصة بالتهيئة الحضرية يتولى رئاستهما شخصيا مهمتهما إعادة تحسين وجه المدينة المشوّه، ناهيك عن متابعة المسؤولين المتورطين قضائيا.