أجرى والي ولاية الوادي نهاية الأسبوع، اتصالا بالوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية المغير التي تبعد عن مقر الولاية ب120 كلم، وكذا رئيس دائرة الرقيبة التي تبعد هي الأخرى عن مقر الولاية ب35 كلم، عن طريق تقنية المحاضرة عن بعد، وذلك من أجل متابعة البرامج التنموية ومساءلة الإداريين والتقنيين عن وضعية ووتيرة تقدم الأشغال للمشاريع المسندة إليهم متابعتها.وتعد ولاية الوادي، هي الأولى على المستوى الوطني في استغلال تقنية المحاضرة عن بعد، من أجل إجراء الاجتماعات الدورية بين المسؤول الأول في الولاية مع الوالي المنتدب وباقي رؤساء الدوائر لاسيما المتواجدين على بعد عشرات الكيلمترات عن عاصمة الولاية، ويأتي استغلال هذه التقنية، تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية القاضية بعصرنة الإدارة وترشيد النفقات، من خلال توفير أعباء التنقل وتفادي غيابات المسؤولين وربح الوقت الذي لا يمكن تقديره بثمن.
وتمت مناقشة مشروع تهيئة الشارع الرئيسي بمدينة المغير، الذي يندرج ضمن برنامج التهئية لسنة 2018، حسب الوالي المنتدب، الذي أفاد خلال الاجتماع بتقنية المحاضرة عن بعد، أن هناك مشاريع تنموية تم تقسيمها إلى أربع حصص، تتعلق الأولى بالطرقات، والحصة الثانية بالتهيئة، والحصة الثالثة بالإنارة العمومية، والحصة الرابعة بتصريف المياه، حيث يتم الآن إعداد دفاتر الشروط التي ستكون جاهزة خلال هذا الأسبوع. وبخصوص مشاريع غاز المدينة، فقد صرح مدير سونلغاز بأن المقاطعة الإدارية المغير استفادت من 13 عملية، ومنها 5 عمليات انتهت الأشغال بها، بطول 95 كلم، في انتظار قيام المواطنين بإنجاز الشبكة الداخلية بمنازلهم، ودفع حقوق الاشتراك لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز المقدر ب1 مليون سنتيم، ليتم تزويدهم بهذه الخدمة، فيما تبقى بقية المشاريع قيد الإنجاز، حيث صرح ذات المسؤول بأن أغلبها يعرف نسبا متقدمة في الإنجاز، فيما سيتم الانتهاء منها قريبا.
أما رئيس دائرة الرقيبة، فقد تحدث عن المشاريع المدرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية الخاص ببلدية الرقيبة، والمتعلقة بإمداد المواطنين بالماء الصالح للشرب، وكذا إنجاز شبكة الصرف الصحي، كما عرج على آخر الإجراءات المتعلقة بتوزيع 882 سكن اجتماعي وإجراءات الطعون، وحفل توزيع المفاتيح على المستفيدين النهائيين، وفي ذات السياق، أعطى الوالي تعليماته لرئيس الدائرة، بأن يسعى من أجل توزيع بقية الصيغ السكنية بالدائرة لتصل 2000 سكن كمرحلة أولى وتكون الافتتاحية ببلدية الرقيبة، ثم بعدها بلدية الوادي، التي ستشهد توزيع العدد الأكبر بين جميع بلديات الولاية، من خلال توزيع الأراضي السكنية والسكن الاجتماعي وغيرها من الصيغ، ثم تليها بقية البلديات، لتكون سنة 2018 هي عام السكن بالوادي، على حد قول والي الولاية.
وفي نهاية الاجتماع بتقنية المحاضرة عن بعد، أعطى والي الولاية كلمة للأسرة الإعلامية المحلية، تضمنت دوافع دعوته لهم لتغطية افتتاح استعمال التقنية سالفة الذكر في الاجتماعات المحلية، كما أكد على أن رجال الإعلام هم شركاء أساسيون في التنمية، وحضورهم للاجتماع من باب فتح مصادر المعلومة ومواكبتهم للأحداث في عين المكان، وهي تصريحات لقيت استحسان الزملاء على اعتبار أن بعض المسؤولين يتهربون من إعطاء بعض المعلومات أو الإدلاء ببعض التصريحات بحجة أنهم ممنوعون إلا بترخيص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بديع بكيني
المصدر : www.horizons-dz.com