إلى غاية أول أمس الخميس، كان سكان مشتة لهناشير الحدودية الواقعة ببلدية بوحجار، التي تبعد عن ولاية الطارف بقرابة 50 كلم، مقتنعين بأن الشابة "23 سنة" التي لقيت حتفها مارس الماضي قد تعرضت للتكهرب، كما أشيع لدى عائلة الضحية، وهو ما أدى إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، بينما كانت تقوم بتجفيف شعرها داخل حمام مسكنها، فسقط من يدها مجفف الشعر الكهربائي داخل الماء فاحترقت معه، ولكن تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي "ابن رشد" بعنابة، زلزل كل الاحتمالات، حيث أقرّ بأن الضحية تلقت ضربة قوية على مستوى الرأس أدت إلى إصابتها بنزيف، وهنا بدأ تحقيق مصالح الدرك الوطني ببوحجار، التي انتقلت إلى مكان الحادثة.
وانتقلت الوقائع من تكهرب شابة إلى ضربها من طرف والدتها بواسطة عصا، حتى هلكت بعد إصابتها بنزيف داخلي، ثم جرّ جثتها إلى غاية حمام المسكن ورشّها بالبنزين، وإشعال النار في بعض الأجزاء من جسدها، لإيهام الناس بأنها تعرضت لشرارة كهربائية أودت بحياتها، أما عن سبب ارتكاب الأم لهذه الجريمة، فأشارت مصادر ل"الشروق"، إلى أن العلاقة بين الجانية وابنتها ظلت متوترة بسبب سيرة الضحية، حيث ظلت الأم تطالبها بالتوقف عن الخروج من دون استئذانها إلى أن أصبحت تطيل الغياب، وقالت مصادر إن عودة هذه الأخيرة وهي تحمل فاجعة أخلاقية لم تتحملها الأم الجانية التي تبلغ من العمر 52 سنة، حيث عادت الابنة حاملا، ما جعل أمها تصرخ بالفضيحة، وحدث عراك بينهما أفضى إلى مقتل الابنة أمام مرأى شقيقتي الضحية، اللتين ساعدتا الوالدة في الجريمة والتستر عليها. الأم قالت إنها ارتكبت جريمتها دفاعا عن الشرف، ودفاعا أيضا عن نفسها، لأن الضحية حاولت النيل منها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com