إن المتتبع لتطورات الاقتصاد الدولي وعلاقاته القائمة بين الدول ليدرك كل الإدراك أن المنبع الرئيسي لهذه العلاقات هو من وراء الاستثمار الأجنبي المباشر بالدرجة الأولى ، فما زال هذا الأخير يشهد اهتمام ومحل الاقتصاديين رغم اختلاف أفكارهم ونظرياتهم كون أنه كان ولازال يمثل الديناميكية والميكانيزم الأساسي والمؤثر بالدرجة الأولى في تطور العلاقات الاقتصادية بين دول العالم المختلفة ، إضافة إلى ذلك فانه وعلى الرغم مما يتميز به من مزايا وعيوب إلا أن سبيل تحصيله واستضافته مرهون بمدى توفر المناخ الملائم والمحددات المتحكمة في نسبة تدفقه على الدول بما في ذلك الموقع الجغرافي والأوضاع الأمنية والتوجهات القطاعية للبلاد ، ليكون في ظل هذا التنافس القائم بين الدول من أجل استضافة واسعة للاستثمارات الأجنبية المباشرة بذل المزيد من الإمتيازات والتحفيزات المستقطبة له مع العمل على توفير المناخ الملائم والحسن لها ، لنجد أن هذا الأمر يساهم إلى حد بعيد في تفعيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/11/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الهادي حاج قويدر - سيد أحمد مجاهد
المصدر : التكامل الاقتصادي Volume 3, Numéro 1, Pages 198-227 2015-03-21