تعتبر الجزائر من ب� الدول الحديثة التي سعت للتنمية في جميع المجالات و اتخذت
العديد من الن�ذج و التجارب الإقتصادية قصد اللحاق بالركب الحضاري العالمي، فمنذ
الإستقلال شهد المجتمع الجزائري عدة إصلاحات شملت مختلف الميادين الإجت�عية
و الإقتصادية و الثقافية منها،إضافة إلى التحول من الإشتراكية إلى اقتصاد السوق و الذي
اعتمدت فيه على تغي� منطقها الإجت�عي و سياستها و استبداله بمنطق جديد يقوم على
الفعالية و العقلية الإقتصادية ، وكان هذا بالإعت�د على تصفية المؤسسات العمومية
و الإقتصادية على وجه الخصوص و الذي كان إما بالغلق أو بالتنازل بالبيع، و هو الأمر
الذي أحدثه تراجع أسعار المحروقات، حيث سرح الآلاف من الع�ل،في الوقت الذي كان
فيه الآلاف من الشباب الذي بلغ سن العمل ينتظر التوظيف،وهو ما أدى إلى تفاقم
البطالة التي أدت إلى العديد من الآفات الاجت�عية كالفقر،التسول...الخ،و لكن الأمر
الأخطر هو تفشي هذه الظاهرة ب� حملة الشهادات العليا )خريجي التعليم العالي(
و التي تعتبر أمل الأمة في النهوض والخروج من التخلف، و أمام تزايد وت�تها سعت
جاهدة للحد من البطالة من خلال عدة إصلاحات و انتهجت سياسة تشغيل جديدة
معتمدة آليات وأجهزة متعددة أفضل الوسائل لإنعاش الاقتصاد الوطني نظرا لسهولة
تكييفها ومرونتها التي تجعلها قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سهام عجاس
المصدر : مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية Volume 2, Numéro 6, Pages 226-259 2016-06-01