ملخص المداخلة:الحديث عن اللّغة العربية، هو حديث عن لغة تزهو وتسمو بما اشتملت عليه من المرونة ومظاهر الإبداع، هو حديث عن الأدب والجمال والذوق والحسن المرهف، وبراعة الأسلوب، كل هذا تمثله البلاغة العربية كفن جميل، والرهان الذي يجب ربحه في تدريسها في مدارسنا هو إيجاد الطرق والوسائل التي تسمح بتقريب التلاميذ بقدر الإمكان من المعارف المرجعية والآداب في بيئتها الأصل من دون تحريف هذه الأخيرة، ودون أن يحدث قطيعة بين النصّ وتفاعل التلميذ معه، فيصبح بالتالي دائم النفور من هذه المادة، وينعدم الفهم والتذوق الجمالي للنصّوص الأدبية لديه، وعليه جاء عنوان بحثي: " واقع تدريس البلاغة العربية في التعليم الثانوي وغياب الذوق الجمالي، وقد اخترتكتاب النصوص للسنة الثانية ثانوي شعبة الآداب واللغات أنموذجا،وإنّ واقعنا التربوي في مدارسنا الجزائرية والمدارس المغاربية يكشف عن تدنٍ كبير في مستوى الذائقة الجمالية عند التلاميذ، بحيث يعجزون عن تذوق قصيدة أو بيت شعري، أو أنشودة خالدة، فهم إجمالا غير قادرين -عدا استثناءات قليلة منهم- على التفاعل الإيجابي الحميم، أو على التواصل الحيّ الخلاق،
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ياسين فرفوري
المصدر : اللّغة العربية Volume 19, Numéro 1, Pages 129-151 2017-01-01