واقع المؤسسة بين المقاومة و التغيير

إن المؤسسة في يومنا الحالي تعيش في ظل مواجهة إرتفاع حدة التغ�ات والمستجدات و الضغوطات سواء كانت إيكولوجية )بيئية( أو تنظيمية إدارية، وأن أسباب هذا التغي�، قد يعود دوافعه إلى أسباب خارجية )التغ�ات القانونية في البنية السياسية و التشريعية للدولة، التغ�ات الاقتصادية السلع والخدمات، اقتصاد السوق، التغ�ات الاجت�عية، التغ�ات التكنولوجية و الثقافية(، أو لأسباب داخلية )العوامل التنظيمية للإدارة في المِؤسسات،السلوكية والإجرائية(. و لذلك نجد المؤسسة ب� تحدي� المقامة في ظل التغ�ات على مختلف الأصعدة و المجالات، أو مواكبة هذه التغ�ات على مختلف الأصعدة والمجالات. وتعتبر عملية التغي� إلى زيادة الفعالية التنظيمية عن طريق توحيد حاجات الأفراد للنمو و التطور مع الأهداف التنظيمية لاستخدام معارف و أساليب من العلوم السلوكية، و التغي� مجهود لتحس� فعالية وقدرة المؤسسة على المشاكل و تجديد عملياتها على أن يتم ذلك من خلال إحداث تطوير شامل في المناخ السائد في المؤسسة و التغي� يقوم بإقناع أعضاء المؤسسة )المنظمة( للأفكار الجديدة، أو تغي� توجيههم و التفاعل في قلب المؤسسة و مع محيطها، فالتغي� هو إحداث تعديلات في أهداف و سياسات المؤسسة في عنصر من عناصر التنظيمي أو المؤسساتي. و للتغي� خصائص ووظائف التي تسمح لها بم�رسة أو تطبيق هذه الإستراتيجية التحويلية ومن ب� خصائصها )الاستهداف، الواقع، التوافق، الفعالية، المشاركة، الشرعية، الإصلاح، الرشد، و العقلانية، والقدرة على التطوير و الابتكار و التكيف(. و لمعرفة ذلك نطرح التساؤلات التالية، ماهي أسباب هذه التغ�ات و أهدافها؟ و ما هو واقع المؤسسة في ظل هذه التغ�ات المستجدة على مختلف المجالات؟