واقع الفكر الفلسفي في العالم العربي الإسلامي(الراهن والأفق)

الفلسفة، في اعتقادنا، لم تعد وفقط تبحث في مبادئ الوجود وعلله الأولى كما كان يعتقده الفيلسوف أرسطو ، بل هي أيضا البحث عن أجوبة مصيرية لأسئلة فكرية، واجتماعية، وسياسية راهنة يطرحها الفيلسوف أو يطرحها الواقع على الفيلسوف أو يطرحها المسار التاريخي الفكري لأمة من الأمم على الفيلسوف. فالفيلسوف الحقيقي هو الذي يكون دوما وأبدا مهموما بقضايا أمته من حيث هويتها أومن حيث البحث عن عوامل نهضتها الفكرية والثقافية والعلمية. والحال هذه، فإن الفلسفة والفيلسوف تنتظرهما مهام ليست باليسيرة ذلك أن الخطأ في تقديرهما لمآلات هذه المهام يؤدي إلى الخطأ في مسير الأمة الذي يؤدي بدوره إلى المزيد من التخلف والتقهقر.