واصلوا إضرابهم لليوم ال 12 وقالوا إنهم لن يعودوا إلى العمل حتى تحقيق مطالبهم

يواصل عمال وموظفو مؤسسة بريد الجزائر إضرابهم لليوم الثاني عشر وسط غياب أي مؤشر لانفراج الوضع، خصوصا وأن الملايين من العمال و المتقاعدين من ذوي الحسابات البريدية الجارية لم يتمكنوا من سحب رواتبهم ومعاشاتهم الأمر الذي دفع بالإدارة العامة إلى تسخير بعض الإطارات لضمان أدنى الخدمات في المراكز البريدية.وكان عمال وموظفو مؤسسة بريد الجزائر قد شرعوا في الإضراب موظفي يوم 28 من الهر المنقضي دون إشعار مسبق ولا علم النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث رفعوا جملة من المطالب المهنية والاجتماعية مثل رفع الأجور وتوظيف أبناء الموظفين المحالين على التقاعد. وفي وقت تحاول نقابة العمال امتصاص غصب الموظفين و العمال المضربين يؤكد هؤلاء أنهم مصممون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم التي وصفوها ب "المشروعة". ميدانيا، شهدت معظم مكاتب البريد أمس في اليوم الثاني عشر من الإضراب شللا كليا في جل ولايات الوطن عدا بعض المكاتب بالمتواجدة في الولايات الداخلية التي لم يستجب عمالها للإضراب. وحسب العديد من المراقبين، فان هذا الإضراب قد أخل بالموازنات المالية للمؤسسة لتتعقد وضعيتها أكثر في ظل غياب أي مؤشر لانفراج الوضع الذي تسبب في عدم تمكن أكثر من 13 مليون جزائري من ذوي الحسابات الجارية من سحب أموالهم. من جهتها، أكدت المديرية العامة على لسان المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر أن الوضع المالي لبريد الجزائر لا يسمح في الوقت الحالي برفع الأجور. وفي انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الإدارة، يبقى المواطن محروما من أجره أو معاشه.