الجزائر

واشنطن وطهران تضطران للتقارب لمواجهة القاعدة



واشنطن وطهران تضطران للتقارب لمواجهة القاعدة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية" أنه و"فيما تواصل الولايات المتحدة وايران مفاوضاتهما بشأن برنامج طهران النووي، وجدوا نفسيهما على نفس الجانب في عدة قضايا إقليمية مرتبطة بالاضطرابات التي تؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها".وقالت الصحيفة: الحكومتان، لديهما المصالح المتضاربة في أكثر الأحيان، ولكنهما تضطران على التقارب بسبب معارضتهما المشتركة للمقاتلين السنة الذين يلوحون براية تنظيم "القاعدة" على طول خطوط الانشقاقات الدينية في سوريا ولبنان والعراق وأفغانستان واليمن".واشارت الى ان "الولايات المتحدة لم تصل الى رأي حاسم وتتردد في التدخل في الصراعات الدموية، وبالتالي ترى تراجع نفوذها الاقليمي والوضع في العراق، الذي كلفها مليار دولار وأكثر من 4,000 قتيل، يتجه نحو المزيد من عدم الاستقرار".واوضحت أن "ايران، حيث الشيعة يشكلون الاغلبية وتعتبر نقطة محورية لهذه الأقلية، هي أيضاً تشعر بالقلق بسبب فصائل الميليشيات السنة غير المنسجمة والتي تهدد سوريا والعراق، حلفاء ايران الرئيسيين، في حين تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.واشارت الصحيفة الى انه "في 30 كانون الاول، عرضت إيران الانضمام إلى الولايات المتحدة لتقديم المساعدة العسكرية للحكومة الشيعية العراقية، التي تقاتل المسلحين السنة في محافظة الأنبار. وفي 5 كانون الثاني صرح وزير الخارجية الاميركية، جون كيري ، ان الولايات المتحدة تدرس امكانية اشراك ايران في مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا، مع انه من المتوقع ان يتناول المؤتمر وضع سوريا بعد استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الرئيسي لطهران".كما ذكرت الصحيفة ان البعض يعتبر أن الموقف الإيراني يعكس براغماتية الرئيس الجديد، حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. فيما يعتبر البعض الآخر ان هذا الموقف هو حيلة لإقناع وإرضاء الغرب، في حين تواصل ايران برنامجها النووي وتدعم الجهاديين التابعين لها في جميع أنحاء المنطقة.وقالت: حتى الايرانيون الذين ينتقضوا السياسة الاصلاحية في ايران يؤكدون ان للبلدين مصالح مشتركة.، والمثل الابرز هو اقرار عزيز شاه محمدي، المستشار السابق للمجلس الأعلى للأمن الوطني، بأن "من الواضح أن لايران المزيد والمزيد من نقاط الاتفاق مع الأمريكيين،".واعتبرت ان ايران تشكل جزيرة من الاستقرار في منطقة غارقة في التمرد العنيف، الفتنة الطائفية والهجمات الانتحارية، يؤكد الخبراء أن لا يوجد خيار آخر امام واشنطن. ووفق الصحفي الاصلاحي الايراني، ما شاء الله شمس الواعظين ، "ايران والولايات المتحدة تواجهان نفس العدو، وعدو عدوي هو صديقي".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)