الجزائر

واشنطن وباريس قلقتان من تحركات الجيش السوري على الحدود التركية 11 قتيلا في ''جمعة إسقاط الشرعية''



 نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حقوقيين وناشطين ميدانيين أن الاضطرابات التي شملت يوم أمس الجمعة عشرات المدن والبلدات السورية قد خلفت إحدى عشر قتيلا في صفوف المحتجين، ثلاثة منهم سقطوا بمدينة برزة وثلاثة آخرين بمدينة حمص وخمسة ضحايا قضوا برصاص الشرطة في مدينة الكسوة بريف دمشق، كما سقط حسب العديد من المصادر عدد  من الجرحى في هذه المواجهات دون أن يتمكن ناقلوا الوقائع من ذكر عددهم الحقيقي.
هذه الأحداث والتداعيات سجلت بعد استجابة آلاف المواطنين السوريين لدعوة الناشطين على مواقع الإنترنت للجمعة التي اختارت لها تنسيقيات الثورة شعار جمعة إسقاط الشرعية فخرجوا في مظاهرات عمت الكثير من المدن السورية وفي جميع أرجاء البلاد.
وحسب الشهادات الميدانية التي تناقلتها معظم وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإلكترونية، فإن المظاهرات الاحتجاجية سجلت بمعظم حواضر الجمهورية السورية الكبرى، بما في ذلك العاصمة دمشق مرورا بدرعا وحمص واللاذقية وحماة ودير الزور، ومدن القامشلي وعامودا بالحسكة وإدلب وعامودا، كما عمت مسيرات احتجاجية مماثلة عشرات البلدات والقرى بمختلف محافظات ومناطق سوريا، وهو ما يوحي بأن حركة الرفض قد بلغت مستويات يصعب لجمها مستقبلا، وهو ما يعني أن سوريا قد دخلت نفقا لا أحد يعرف نهايته.
بموازاة هذا، أعربت كل من واشنطن وباريس عن قلقهما من تحركات الجيش السوري على الحدود مع تركيا، وعبرتا عن مخاوفهما من احتمال تدهور الوضع في المنطقة، وفي هذا الصدد أعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن قلق بلادها بخصوص إمكانية أن يسفر قيام سوريا بحشد قواتها قرب الحدود مع تركيا عن تصعيد الأزمة في المنطقة، وقالت كلينتون للصحفيين ما لم تضع القوات السورية على الفور نهاية لهجماتها واستفزازاتها التي لم تعد الآن تؤثـر على مواطنيها وحدهم، بل وتهدد باحتمال وقوع اشتباكات حدودية، فسنشهد تصعيدا للصراع في المنطقة ، أما في باريس فقد أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أعربت فيه عن القلق الشديد من تصاعد التوتر عند الحدود السورية-التركية، وقالت إن آلاف السوريين فروا من القمع الوحشي الذي تمارسه السلطات إلى تركيا.
ودون أن يتسرب أي شيء عن قراءة سلطات أنقرة لتحركات الجيش السوري على الحدود، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري وليد المعلم لمناقشة التحركات على الحدود التركية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)