واشنطن تكوّن الماليين في مكافحة تمرد التوارڤ طائرة أمريكية تقدم المساعدات للجنود الماليين بتيساليت الحدودية مع الجزائر

  قامت طائرة عسكرية أمريكية بتقديم مجموعة من المساعدات والوقود إلى الجنود الماليين بمخيم تيساليت، المتواجد شمال شرقي مالي، على مقربة من الحدود الجزائرية، حيث تجري مواجهات منذ أيام بين قوات الجيش النظامي لباماكو وحركة تحرير الأزواد. وحسب الخبر الذي أوردته أمس وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مسؤول في قيادة الأركان المالية بالمنطقة العسكرية بمنطقة “قاو”، فإن المساعدات الأمريكية جاءت بطلب من الجيش المالي، دون أن يحدد تاريخ توجيه الطلب. وجاءت المساعدات الأمريكية للجنود الماليين لدعمهم، خاصة وأنهم لا يريدون الانسحاب من المنطقة وتركها تقع في أيدي الأزواد. وقد ألقت طائرة عسكرية أمريكية الغذاء للجنود الماليين المتمركزين بتيساليت مخيم، في ساحة التمشيط “بتساليت”، وقالت إن هذا المسؤول لم يحدد كميتها بدقة، علما أن قوات الأزواد حققت نوعا من التقدم في الهجوم على الجنود الماليين بالنظر لكميات الأسلحة التي تتوفر عليها ولاعتمادها على تقنيات تلقتها في صفوف أنصار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. ومن جهة أخرى، قال مسؤول محلي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المواطنين قد فروا من منطقة تيساليت، بعد اندلاع المواجهات بها، واصفا المنطقة بالاستراتيجية كونها تقع على مقربة من الحدود المالية الجزائرية من الجهة الشرقية.  وأوردت الوكالة، أن المواجهات تسببت في حصد آلاف الضحايا والموتى من الجانبين وهذا دون أن تحصي بدقة الضحايا، كما تسببت في فرار جماعي والذهاب نحو مناطق مجاورة، منذ اندلاع المواجهات. وتقوم القوات الأمريكية بتكوين جماعات جنود ماليين في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن بشمال المالي ومنطقة الساحل الصحراوي الذي تحول إلى مسرح للعنف بسبب ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة تمرد التوارڤ التي عززت المخاطر أكثر من أي وقت مضى، سيما وأن حركة الأزواد لا تقارن من حيث ترسانة الأسلحة بحركة التمرد التي قادها إبراهيم باهانغا سنة 2006، بالنظر لكميات الأسلحة التي أمنها الأزواد من حربهم إلى جانب القذافي. شريفة عابد