واشنطن تضع مخطط نجدة وطوارئ لتأمين مصالحها وسلامة الأمريكيين بتونس تسعى لمشاركة الجزائر وفرنسا في تدريب الجيش وتنسيق التعاون الأمني

أوصت مؤسسة واشنطن للدراسات، في نشرية حديثة، البيت الأبيض لمشاركة فرنسا والجزائر من أجل منع “تمرد” الجيش التونسي، بسبب وجود شكوك لاختراقه من قبل تنظيم أنصار الشريعة المتطرف، ونصحت بتقديم تدريبات ميدانية لمكافحة التمرد المحتمل من الجيش التونسي.وأشارت الدراسة التي حملت عنوان “تونس تصنف حركة أنصار الشريعة كجماعة إرهابية”، إلى أن حركة النهضة هي التي لابد أن تتلقى مساعدات من قبل واشنطن، لصد خطر تمرد الجيش واحتمال انفلات الأوضاع، موضحة أن ذلك وسيلة سياسية مؤقتة. ونصح معهد دراسات واشنطن، باستعجالية وضع مخطط نجدة وطوارئ، لتأمين سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين وجميع المصالح الأمريكية بالتراب التونسي، في حالة وقوع تدهور أمني خطير. وذكرت الدراسة أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى إعادة التفكير بشأن الطريقة التي ستحدث بها توازناً لهيكلها الأمني في المغرب العربي، في الوقت الذي يتجه المسار بشكل إجمالي في المنطقة نحو الانحدار.
ودعت مؤسسة واشنطن في دراستها، بعد تصنيف الحكومة التونسية تنظيم أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا، الحكومة الأمريكية مشاركة فرنسا والجزائر لمنع تمرد الجيش التونسي واختراقه من طرف هذا التنظيم المتشدد، واعتبرت أن منهجية حكومة النهضة المتبعة مع الأنشطة الدعوية لحركة “أنصار الشريعة”، ستوضح وتكشف جليا ما إذا كانت تونس تضع خططاً لفرض إجراءات صارمة بشكل كامل على الحركة، ومدى تبنيها لاستراتيجية أكثر حكمة تستهدف الأعضاء الذين يثبت عليهم بالدليل القاطع صلتهم بالإرهاب.
ولاحظ المصدر أنه غالباً ما تستخدم الجماعات المتطرفة الدعوة لاكتساب سمعة جيدة مع السكان المحليين مما يعقد الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، وتوقعت الدراسة أن يكون هذا الأمر بالنسبة لتونس محفوفاً بالمخاطر، لأن تبنّي أي منهجية فاشلة قد يشعل حالة من التمرد والعصيان الشامل داخل البلاد، لاسيما وأن القوات الأمنية الحكومية غير مدربة للتعامل مع مثل هذا التطور وهي منتشرة على نحو ضعيف مثلما هو عليه الأمر حاليا.