جدد الوفد الامريكي على مستوى الأمم المتحدة, دعمه للحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير موضحا أن تمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لسنة واحدة " لا يعني العودة الى الوضع الراهن".و عقب التصويت على اللائحة حول مينورسو أمس الاربعاء, صرح ميكائيل باركين المستشار الرئيسي في السياسة بالبعثة الدائمة للولايات المتحدة بالأمم المتحدة قائلا " نرى أن الوقت قد حان لإيجاد حل سياسي و عادل و مستدام يوافق عليه الطرفان يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي".
و قد أوضح المسؤول الأمريكي أن هذا التمديد يأتي في ظروف خاصة مشيرا الى أنه لا يمكن تفسيره بعودة الى "الوضع الراهن".
كما اضاف, "مع هذا هناك أمر اود عرضه بوضوح و هو أن تجديد عهدة مينورسو ب 12 شهرا في هذا الوضع الوحيد لا يعني العودة الى الوضع الراهن".
و عليه يقول المتدخل " تدعو الولايات المتحدة طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليساريو) الى الحوار بصدق و دون شروط مسبقة...".
و لدى تأكيده على اعتراف الولايات المتحدة بالجهود التي بذلها المبعوث الشخصي السابق للأمين العام الأممي هورست كوهلر فقد وصف الديبلوماسي الأمريكي الديناميكية التي أعطاها الرئيس الألماني السابق ب " الانجازات التاريخية".
من جهة أخرى, أوضحت البعثة الأمريكية أنها "تنتظر باهتمام بالغ" التعيين الفوري لمبعوث شخصي جديد من أجل تسجيل تقدم في المسار السياسي و الحفاظ على الديناميكية التي ارساها هورست كوهلر.
و كان مجلس الأمن قد صادق أمس الأربعاء على تمديد عهدة مينورسو بسنة واحدة بإحداث قطيعة مع السياسة المعتمدة منذ أكثر من سنتين و التي كان بموجبها يتم تمديد هذه العهدة بستة أشهر.
و نالت اللائحة 13 صوتا بنعم و امتناعين اثنين من روسيا, العضو الدائم, و جنوب افريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس لأمن خلال شهر أكتوبر.
و حمل موقف جنوب افريقيا تنديدا كون اللائحة الجديدة لا تتضمن أي تفكير حول ما قرره طرفا النزاع حيث ترى مفهوم " واقع" و " تسوية" يشكلان "محاولة لتقويض بعض المبادئ" منها الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي تم تكريسه من طرف الجمعية العامة و لوائح مجلس الأمن.
و من جهتها, نددت روسيا ب " المحاولات الرامية الى اعادة تحديد مفهوم مسار المفاوضات الذي تشرف عليه الامم المتحدة أو تعديل الرؤى المتفق عليها في اللوائح السابقة لمجلس الأمن".
و عقب المصادقة على اللائحة, أكد الوفد الروسي في الأمم المتحدة يقول " للأسف شهدت السنوات الأخيرة تغييرات تضر بالمقاربة الحيادية لمجلس الأمن و من غير المسموح به تضليل المعايير الموافق عليه من قبل".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz