قطر تولت تنظيم وتمويل المؤتمر وتونس اكتفت بتسهيل الإجراءات
تحدثت مصادر مطلعة على أن البيان الختامي لمؤتمر ”أصدقاء تونس” الذي يلتئم غدا الجمعة بتونس معد مسبقا ويتضمن اعترافا بالمجلس الانتقالي السوري المعارض، وقد اطلعت كافة الدول التي تعتزم حضور المؤتمر على هذه الوثيقة في حين لم توزع الورقة على روسيا ولا على الصين. وتأتي هذه الخطوة بضغط من فرنسا وقطر، وقد تولت هذه الأخيرة ”الدوحة” التكفل بتمويل المؤتمر في حين اكتفت تونس بتسهيل الإجراءات، كما هددت واشنطن باللجوء لبدائل أخرى إذا فشل الحل السياسي في سوريا.
نشرموقع ”الانتقاد” مضمون ورقة العمل الفرنسية القطرية التي تتضمن خطة واضحة المعالم سوف يتم بحثها في مؤتمر ”أصدقاء” سوريا الذي سيعقد في تونس غدا. وتتضمن خطة العمل هذه سبع نقاط قد أعدت مسبقاً ووزعت على الدول التي قررت حضور المؤتمر، بينما لم توزع الورقة على روسيا ولا على الصين، وهذا ما استدعى رد فعل عنيفاً من جانب موسكو مفاده أن هذا القرارات جاهزة قبل أن يعقد المؤتمر. وكانت موسكو رفضت المشاركة في المؤتمر وذلك لـ”غموض أهداف المؤتمر” وللاقتصار على ”دعوة المعارضة السورية دون الحكومة التي تمثل مصالح حيز واسع من الشعب السوري”.
وهو نفس الموقف الذي اتخذه لبنان الذي رفض ”التدخل في الشأن السوري الداخلي”، في حين أعلنت الصين أنها بصدد دراسة أهداف المؤتمر.
وتقضي خطة العمل الفرنسية القطرية بتوكيل 11 دولة بمتابعة قرارات مؤتمر تونس، عرف منها المغرب وفرنسا وقطر وتركيا. وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع ”الانتقاد”، فقد حصل خلاف كبير بين تركيا وفرنسا على رئاسة المؤتمر، ومن ثم جرى الاتفاق على أن تتولى كل من قطر وفرنسا الرئاسة، الأولى ممثلة للجامعة العربية وفرنسا عن الاتحاد من أجل المتوسط وأوروبا.
وسوف يقر المؤتمر سبعة بنود تتضمن دعماً كاملاً للمعارضة السورية، والتأكيد على خطة العمل العربية والعمل على إيجاد ممرات إنسانية في مناطق سورية عدة وإدانة واضحة لسوريا. وتقول المصادر نفسها إنه سوف يتم العمل على محاصرة الدول المؤيدة لسوريا دبلوماسياً وعبر استعمال الضغوط الاقتصادية والمالية. كما لفتت المصادر إلى أن ”المؤتمر سوف يكون تصعيدياً وهناك دفع فرنسي قطري للاعتراف بالمجلس”.
حديث أمريكي عن تسليح المعارضة
وفي السياق، أعلنت واشنطن أنها ستدرس خيارات أخرى إذا ما استحال التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن واشنطن ما زالت ترى أن الحل السياسي هو الشيء المطلوب بسوريا. وأضاف أن بلاده لا تريد اتخاذ إجراءات تساهم في تعزيز الطابع العسكري للصراع في سوريا، لأن ذلك قد يهوي بالبلاد في مسار محفوف بالمخاطر ”لكننا لا نستبعد اتخاذ إجراءات إضافية”.
من جانبه قال السناتور الجمهوري، جون ماكين، إن عدم السعي لحل يوقف ”المجزرة المستمرة في سوريا” هو خيانة لكل ما تؤمن به الولايات المتحدة. وأضاف ماكين بأن من رفضوا سياسة تسليح المعارضة ثم لم يقدموا حلولا إنما خانوا المبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة. وكان ماكين وليندسي غراهام، عضو آخر بمجلس الشيوخ، طالبا بضرورة تسليح قوات المعارضة السورية.
وكشف دبلوماسي عربي مقيم في تونس أن مؤتمر (أصدقاء سوريا) ”تُنظمه وتُموّله دولة قطر”، بينما تكتفي تونس بتسهيل الإجراءات التنظيمية. وأوضح الدبلوماسي العربي ليونايتد برس أنترناشيونال الأربعاء، أن السفارة القطرية بتونس هي التي تكفلت بدفع كافة مصاريف المؤتمر، كما أن أفراد طاقمها هم الذين يسهرون على تنظيمه، فيما يكتفي الجانب التونسي بتسهيل الإجراءات، وتأمين الحماية الأمنية للضيوف، بالإضافة إلى توزيع الدعوات للمشاركة في هذا المؤتمر المثير للجدل.
ووصف الدبلوماسي العربي الذي طلب عدم ذكر اسمه، هذا الأمر أنه ”سابقة غير معهودة” في تنظيم المؤتمرات الدولية، باعتبار أن العادة جرت أن تتولى الدولة المضيفة عملية التنظيم بالتنسيق مع الأطراف المشاركة.
وقال الدبلوماسي العربي من المقرر أن يصدر في ختام المؤتمر بيان ”قد يتضمن اعترافا بـ”المجلس الوطني السوري” المعارض، ودعوة لإرسال قوات حفظ سلام عربية لسوريا، تنفيذا لقرارات الإجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب”.
مسعودة. ط
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com