علمت ”الفجر” من مصادر على صلة، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من الجزائر، تأييدا لقيادة الحرب على الإرهاب بليبيا، بعد مقتل سفيرها بليبيا العام الماضي، ومن المستبعد أن تستجيب الجزائر لهذا الطلب تطبيقا لمبادئها الرافضة لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول، وذلك رغم التنسيق الأمني الكبير بين الجزائر وقوى غربية في مكافحة الإرهاب الدولي.ووفق نفس المصادر، فإن وزارة الدفاع الأمريكية باتت تعول كثيرا على الجزائر لمساعدتها في قيادة حرب جديدة على الإرهاب بليبيا، وهي الحرب التي تأتي في شكل انتقام الولايات المتحدة الأمريكية على استهداف مصالحها بليبيا، خاصة بعد مقتل السفير الأمريكي خلال السنة الماضية، إثر موجة احتجاجات اجتاحت العالم العربي والإسلامي لمناهضة الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويبدو أن تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية لحرب جديدة على الإرهاب بليبيا، هو غطاء لإعادة فرض هيمنتها في المنطقة إثر التحولات الجديدة التي صاحبت سقوط النظام الليبي السابق، وهو السقوط الذي لعبت فيه فرنسا بقيادة رئيسها الأسبق نيكولا ساركوزي دورا بارزا، إلى جانب قوات الحلف الناتو، بالإضافة إلى الأوضاع غير المستقرة على الحدود التونسية الليبية.
وتعتبر رغبة الولايات المتحدة الأمريكية الاستعانة عسكريا بالجزائر في حملة ضد الإرهاب، اعتراف آخر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بقدرات الجزائر في هذا المجال وخبرتها، سواء على الصعيد الوطني الداخلي خلال سنوات التسعينات، أو في الوقت الحالي من خلال قيادتها لحرب إقليمية على الإرهاب بمنطقة ساحل الإفريقي، وهو الاعتراف الذي أقره المسؤولون الأمريكيون بما في ذلك القيادة العليا لأفريكوم في العديد من المناسبات والمحافل الدولية.
ويرى الكثير من المحللين والملاحظين حسب تصريحاتهم ل”الفجر”، استبعاد استجابة الجزائر للطلب الأمريكي بقيادة حرب ثنائية على الإرهاب بالمنطقة، وذلك كالتزام باحترام مبادئ عدم التدخل في شؤون داخلية للدول ورفضها للتدخل الأجنبي في المنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيم ف
المصدر : www.al-fadjr.com