الجزائر

واشنطن بوست: حرق المصاحف قد يدمر خطة الناتو في أفغانستان



تشكك وزارة الدفاع الأمريكية في إمكانية تولّي قوات الأمن الأفغانية، الحرب ضد حركة طالبان وأفغانستان، بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مسؤولين أمنيين في وزارة الداخلية وهو ما قد يُدمِّر الشراكة الأمريكية الأفغانية وخطة الناتو لإنهاء التواجد الأمريكي عام 2014·وقالت صحيفة (الواشنطن بوست) إنَّه بالرغم من هذه التوترات إلا أنَّ وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) مازالت ترى أن الإستراتيجية الرئيسية المتبعة في أفغانستان سليمة ولذلك لن تقوم بتغييرات فيها بالرغم من أحداث الأسبوع الماضي الذي شهد عدة أزمات، والذي أثر على العلاقة سلبًا بين الحكومة الأفغانية من جهة والولايات المتحدة وقوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو)·
وأضافت: إنَّ المسؤولين الأمريكيين اعترفوا بأنَّ التوترات متزايدة في كابول وأن انعدام الثقة تزايد منذ أحداث نهاية الأسبوع الماضي حيث قتل مسؤولان بالجيش الأمريكي داخل وزارة الداخلية الأفغانية، وأنَّ هذه الحادثة دفعت القائد بالناتو الجنرال جون الين إلى سحب جميع العاملين التابعين له في الوزارات الأفغانية وقصر التواصل بين مستشاري الناتو والوزارات في كابول على الهواتف والبريد الإلكتروني، وأنَّ هذه الأزمة تلت حادثة أخرى قبلها بيومين حين تَمَّ إطلاق النيران على جنديين أمريكيين من قبل جندي أفغاني·
وتابعت الصحيفة قائلة: إنَّ المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية يحاولون تقليل أهمية حوادث القتل الأخيرة ومن أهمية الاحتجاجات الأفغانية العنيفة التي بدأت مع بداية الأسبوع الماضي على خلفية حرق نسخ للقرآن الكريم من قبل جنود أمريكيين في قاعدة جوية وفشل الاعتذار العلني لأوباما وقادة آخرين في رأب هذا الصدع·
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه بالرغم من تصريحات (بنتاغون) الصارمة حول هذه الحوادث وتجديد التزامها بمهمتها في أفغانستان، إلا أن أحداث العنف استمرت حيث قتل 9 أشخاص الاثنين في هجوم انتحاري استهدف قاعدة للناتو، وقد فسر بعض المحللين هذه الأزمة على أنَّها أعراض لمشكلة أخطر تؤثر على خطة الرئيس باراك أوباما للحرب ومن هذه المشكلات أيضًا توغل شبكات المقاتلين ووجود أماكن آمنة لحركة طالبان على الحدود الباكستانية والفساد داخل الحكومة الأفغانية والتنسيق الضعيف والسيئ مع الناتو·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)