اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إيران ووكلائها تحولوا إلى تهديد عالمي يتخطى أثره الشرق الأوسط، وأن إيران أصبحت الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب في العالم.جاء ذلك في تقرير للخارجية الأميركية السنوي عن وضع مواجهة الإرهاب حول العالم في 2017، والذي أشار إلى أن عدد الهجمات الإرهابية قد تراجع بنسبة 23 بالمئة، كما تراجع عدد من قضوا في هذه الهجمات بنسبة 27 بالمئة، مقارنة بعام 2016.
وأفرد التقرير مساحة واسعة لإيران كأحد التهديدات الإرهابية الثلاثة للشرق الأوسط والعالم إلى جانب القاعدة وداعش.
واستعرض التقرير أنشطة إيران في توفير الأسلحة، والدعم والتدريب للجماعات الشيعية في البحرين ودعمها لما سمي “الجماعات الإرهابية الشيعية العراقية”، التي ارتكبت في العراق انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خاصة ضد السنة، بحسب التقرير.
كما لفت إلى الدور الإيراني في تعزيز نظام الأسد في سوريا، عبر إشراك المقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان وحزب الله في الحملة الوحشية” التي يقودها النظام.
وأشار التقرير السنوي إلى تزويد إيران لحزب الله بالآلاف من الصواريخ والقذائف والأسلحة الصغيرة ، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودعمه بمئات الملايين من الدولارات وتدريب الآلاف من مقاتليه في معسكرات في إيران.
وكان اللافت أيضا، ليس فقط ذكر إيران كداعم للإرهاب إلى جانب القاعدة وداعش، وإنما ذكر مواصلة رفض تقديم إيران لكبار أعضاء تنظيم القاعدة ممن يقيمون على أرضها إلى العدالة، أو حتى القبول بالكشف عن هوية الأعضاء المحتجزين لديها، وتمكين التنظيم من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.
وأشار التقرير الأمريكي إلى التهديد الذي بات يمثله البرنامج الإلكتروني الإيراني، الذي كان راعيا لهجمات إلكترونية ضد حكومات أجنبية وبعض كيانات القطاع الخاص.
وقال ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، في مقاربة للصحافيين عن التقرير إن إيران هي المسؤولة عن تعزيز العديد من الصراعات، وتقويض المصالح الأمريكية في سوريا، اليمن، العراق، البحرين، أفغانستان ولبنان، باستخدام وكلائها كحزب الله وغيره من الأدوات.
وأضاف أن إيران تعتمد الإرهاب كأداة من أدوات حكمها، وليس لديها أي تحفظ حول استخدام تلك الأداة في أي مكان، حيث تنشط شبكات نشطة لجمع التبرعات لها في أماكن مثل أفريقيا أميركا الجنوبية، وأنشطة لإرهابيين مدعومين لها في قلب أوروبا.
وكان المبعوث الأمريكي إلى إيران برايان هوك قد حذر خلال ندوة في واشنطن عن برنامج إيران الصاروخي، من أن إيران تعمل على “لبننة” الشرق الأوسط، وأنها تساعد حزب الله على بناء منشآت لصناعة الصواريخ في لبنان كما تساعد على نقل تقنية صناعة الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن.
هذا وتواصل إدارة الرئيس ترامب ضغطها على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي في مايو الماضي، حيث أعادت فرض العقوبات المرتبطة بهذا البرنامج تدريجيا، لتصل إلى ذروتها في الخامس من نوفمبر المقبل، حيث تسعى لقطع تصدير النفط الإيراني تماما.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com