الجزائر

واشنطن أرسلت خبراء أمنيين إلى مالي تحسبا للتدخل العسكري



واشنطن أرسلت خبراء أمنيين إلى مالي تحسبا للتدخل العسكري
أفادت مصادر مطلعة، أن واشنطن أرسلت عدد من الخبراء العسكريين، إلى دولة مالي لإعداد تقرير حول الوضع المتأزم وتحديد المناطق التي تحتضن التنظيمات الإرهابية، في إطار خطة، اصطبغت بتأييد دولي للتدخل العسكري في منطقة الشمال.
وقالت المصادر أن الخبراء الأمريكيين التحقوا الأسبوع الماضي بالعاصمة باماكو، ويدرسون التنسيق مع قوات "الإيكواس" لتنفيذ خطة التدخل في الشمال، بعد أن حدد مجلس الأمن الدولي، 45 يوما من أجل القيام بحملة عسكرية ضد التنظيمات المتواجدة في شمال البلد، والجماعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على ثلث دولة مالي.
ويضاف التواجد المخابراتي الأمريكي إلى محصلة ما التحق بالمنطقة من عسكريين فرنسيين، حسب ما أكدته جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، التي أكدت أن الفرنسيان الاثنان اللذان ظهرا في صورة وهما على متن سيارة رباعية الدفع رفقة جهاديين في منطقة غاو المالية الأسبوع الفارط" يحتمل أن يكونا من رجال المخابرات الفرنسية ويعملون على تحضير الأرضية لالتحاق نحو مائة جندي فرنسي إلى المنطقة، بينما صرحا الفرنسيان، أنهما "إرهابيان ولا علاقة لهما بالمخابرات"، وقالا انهما " يشعران أنهما رفقة إخوتهم في الكفاح".
وبات الحل العسكري أخر خيار مطروح أمام المجموعة الدولية، وقد تحفظت عنه الجزائر مرار، غلا أنها رأت في النهاية أنه يمكن أن يكون الحل في ظل فشل الحلول التفاوضية، لكن الجزائر لا تراهن على هذا الحل لاجتثاث الإرهاب شمال مالي، ولكنها تدعوا إلى تنمية البلد اقتصاديا حتى لا يضيع شبابه في غياهب الإرهاب، إذ يؤكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة البليدة محمد السعيد مكي على أهمية تسريع وتيرة التنمية في المناطق الجنوبية للبلاد لاسيما في ظل المخاطر الجديدة التي ظهرت في منطقة الساحل.
وقال في تدخله في أشغال الملتقى الوطني حول "منطقة الساحل والصحراء: الواقع والآفاق" أنه يتعين على الجزائر استغلال وفرتها المالية لتنمية المناطق الجنوبية من إخلال إطلاق مشاريع في مختلف المجالات من خلال "اعتبار المناطق الصحراوية كفضاء تنمية".
وأكد على ضرورة أن تلعب الجزائر دورها كقوة جهوية و دولة محورية في المنطقة مقترحا جعل مدينة تنمراست عاصمة جهوية مذكرا أنه كان قد اقترح من قبل ترقية مدينة تنمراست إلى مصاف محافظة كبرى. وأبرز أهمية إعادة تهيئة العمران للصحراء الكبرى لجعل المنطقة أكثر جاذبية سيما بالنسبة لفئة الشباب.
وأكد الأستاذ الجامعي حسين بوقارة في تدخله حول موضوع "المسألة الإثنية في منطقة الساحل: الخلفيات والأبعاد" أن الأزمة العرقية التي تعرفها دول الساحل "تكرس نظرية الدولة الفاشلة". وذكّر في هذا السياق ب"الصعوبة الكبيرة" التي وجدتها بعض دول منطقة الساحل في إدماج هذه الأقليات التي لازالت مهمشة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا" واضاف أن الدولة التي فشلت في إدارة تنوعها العرقي "وجدت نفسها في ورطة خلال مسيرة البناء و التشييد". وقال بوقارة أن "الأقليات بشعورها بالتهميش أصبحت تولي ولاء لأطراف أخرى وأصبحت تبحث عن الأمن عند أطراف أجنبية". الأمر الذي تتخوف منه الجزائر.
....باريس تفاوض الإرهابيين والرهائن بصحة جيّدة
غضون ذلك، أفاد عضو في التوحيد و الجهاد، أمس، ان الرهائن الفرنسيين الستة في الساحل "هم في حالة جيدة"، متهما السلطات الفرنسية ب"غياب الجدية" في المفاوضات، وقد قدمته المحطة على انه متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال عبدالله شنغيتي أن "الرهائن في حالة جيدة، نعاملهم حسب ما يوصي به ديننا، الأسير يجب أن يعامل بشكل جيد". وأضاف ان "التأخير ناتج عن غياب الجدية لدى الفرنسيين ورفضهم التجاوب مع مطالبنا التي هي مع ذلك شرعية ومعقولة".
وقال الرجل أيضا ان "المفاوضات مع فرنسا انطلقت بشكل مباشر وبدون وسيط بعد احتجاز أول رهائن فرنسيين (رهائن ارليت). وادت المفاوضات الاولى الى تسوية بعض المشاكل لكن الفرنسيين اوقفوا هذه المفاوضات".
واستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمدة ساعة تقريبا الاثنين افراد عائلتي فيردون ولازاريفيك وأكد لهما "التعبئة التامة" من قبل الدولة في محاولة تحريرهما، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان. وأضاف البيان أن "كل شيء يتم بحزم ومسؤولية بالنسبة لهما وبالنسبة للرهينة الفرنسي في الصومال، كي يعودوا إلى عائلاتهم".


رزقي زكي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)