الجزائر

واسيني
علّق الروائي الجزائري واسيني الأعرج حول فتوى إهدار دم الكاتب والصحفي كمال داوود، بعد لقاء تلفزيوني تحدث فيه عن الإسلام واللغة العربية على القناة الثانية الفرنسية.وقال فيه: «الساكت عن الحق شيطان أخرس، والصامت عن الجريمة شريك فيها، بعد مقتلة دامت أكثر من عشر سنوات، وخلفت وراءها أكثر من 200 ألف ضحية، وقرابة الأربعين مليارًا حولت إلى رماد، ها هي الآلة الجهنمية تطل برأسها من جديد، داعية كما عادتها التي لم تنسها قط إلى التكفير والقتل، من خلال آلية من الجهل والعجز الفكري والتأملي، من الذي يمنح هؤلاء القتلة المتخفين حق الإفتاء بقتل الآخرين الذين لا يوافقونهم الرأي؟ اعتمادًا على دين إسلامي متسامٍ، لكنهم غيّروا تأويلاته وفق شهواتهم المريضة».ويتساءل واسيني «ما هو هذا الشيء العظيم الذي يهدد الإسلام والمسلمين ليصل الأمر بالشيخ عبد الفتاح زراوي، الحاكم بأمره، لأن يخرج من الظل ليعلن جهرًا بأنه يجب حرمان الروائي كمال داوود من جنسيته ومنعه من دخول الجزائر ومحاكمته وتطبيق الحد عليه وقتله؟ فجأة أخذ مكان الدولة وأفتى ضد كاتب لا أعتقد أنه يحمل أكثر من قلم وحاسوب صغير».وتابع: «نعم ما قاله كمال داوود عن العروبة وفلسطين والجزائر والدين وغيرها من الموضوعات التي أثارها في لقائه دفعت الصحفيين الفرنسيين إلى وضعه أمام خياراته التي دافع عنها بطريقته، قابل لأن يناقش، وقال سلسلة من الآراء ومن يتابع كتابات زوايا كمال داوود في الصحافة الجزائرية، والحادة جدًا لا يستغرب رأيه، وهذا حقه، وعلى الشيخ الحاكم بأمره أن يحمل قلمه ويكتب ويجادل كمال داوود بالتي هي أحسن، إن كان يملك ما يقوله، بدل الركض وراء التهم الخطيرة التي قد تقوده هو إلى السجن قبل إعدام كمال داوود، لأنها مناداة صريحة وعلنية بالجريمة، التي يعاقب عليها القانون كجريمة».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)